العنوان : أشهر المساجد فى العالم
الحلقة الثالثة بعنوان : الكعبة المشرفة
جمع وتحقيق الشريف الدكتور / ماهر الطوخى
تناولنا فى الحلقتين السابقتين الحديث عن المسجد الحرام ، وكان لزاما علينا أن نفرد حلقة او حلقتين حسب ما يتسع المجال عن الكعبة المشرفة .
فهى قبلة المسلمين فى صلواتهم ، وحولها يطوفون أثناء فريضة الحج وفى العمرة . إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة .
** الارتفاع : ١٣ وواحد من عشرة م .
تقع وسط المسجد الحرام تقريبا على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ، يبلغ طول ضلعها الذى به بابها ١٢ متر وكذلك يكون الذى يقابله أما الضلع الذى به الميزاب( بمعنى مزراب وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة من الجهة الشمالية والذى يصرف المياة المتجمعة على سطحها ) هذا الضلع والذى يقابله طولهما عشرة أمتار .
وكانت الكعبة فى البداية من غير سقف ولها باب ملتصق بالأرض حتى جاء تبع ملك حمير فصنع لها سقفا ، ثم جاء بعده عبدالمطلب بن هاشم وصنع لها بابا وحلاه بالذهب وكان بذلك أول من حلى الكعبة المشرفة بالذهب .
** موقعها :
قال بعض المفسرين ان فى القرآن الكريم إشارات تدل على أن موقع الكعبة فى منتصف العالم ، وقال الراغب الأصفهاني فى المفردات فى غريب القرآن عن مكة أنها سميت بذلك لأنها وسط الأرض ، وقد أثبت ذلك العالم المصرى د . حسين كمال الدين . رحمه الله وتحديدا فى يناير ١٩٧٧م حينما رسم خريطة للعالم لتحديد اتجاهات القبلة عليها فكانت النتيجة أن مكة المكرمة هى مركز اليابسة فى العالم .
ويبدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة المشرفة ، ولقد جاء سيدنا جبريل لسيدنا ابراهيم بالحجر الأسود الذى لم يكن فى بادئ الأمر اسودا بل كان أبيضا يتلألأ من شدة بياضه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك ) .
نكتفى بهذا القدر اليوم من الحديث عن الكعبة المشرفة ونستكمل بقية الحديث عنها غدا ان شاء الله فى حلقة تالية .
كتب الله لنا ولكم الطواف حولها والله ولى التوفيق ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق