( آدَمُُ وحوٌَاء )
قالَت لَهُ ... مِن أجلِ تُفٌَاحَةٍ زَلٌَت بِنا القَدَمُ ؟
فَهَوَينا مِنَ النَعيمِ ومِن يَومِها ونَحنُ نَختَصِمُ
كَم من حُروبٍ أُضرِمَت نيرانَها لا تَرحَمُ ؟
من أجلِها أُفنِيَت أُمَمُ ؟
وأُلوفُُ مِنَ الثِمارِ كُنٌَا بِها في الجِنانِ نَنعَمُ
أنتَ الذي قَطَفتَها ... وجَعَلتَنا من النَعيمِ نُحرَمُ
أجابَها ... حَوٌَاءُ جَدٌَتكِ ... هيَ التي وَسوَسَت
في عَقلِ جَدٌِيَ الأوٌَلُ
فَأطاعَها وعَصى رَبٌَهُ ... يا بِئسَهُ الغَزَلُ
من يَومِها والدَهاءُ في طَبعِكُنٌَ هائِلُ
رَدٌَت عَلَيهِ الغادَةُ ... تَستَرسِلُ
ألَستُمُ يا مَعشَرَ الأزواج على النِساء كُلٌُكُم قَيٌِمُ ؟
فَلِمَ أطاعَها آدَمُ في هذِهِ ... قَد حُذٌِرَ ... ويَعلَمُ ؟
لَو أنٌَهُ رَفَضَ الرُضوخ لَها ... لَبَقينا لَم نَزَل نَنعَمُ
لكِنٌَهُ آثَرَ إرضاءَها ... فَهَوى كَما هَوَت تَلطُمُ
يا وَيحَهُ الإزعان ... بَل يا لَها الرِجالُ حينَما تُهزَمُ
أجابَها ... بَل يا لَها النِسوَةُ حينَ تَنتَقِمُ
تَفعَلُ فِعلَها ... ثُمٌَ تَتٌَهِمُ
فَقاطَعَت قَولَهُ وهيَ تَبسُمُ
إن إستَمَرٌَ الجِدال ... سَوفَ نَختَصِمُ
أعطِني يا فارِسي تُفٌَاحَةً ... كَم بِها أُغرَمُ
فَأحضَرَ الفارِسُ إثنَتَينِ لَها وهُوَ يُتَمتِمُ
من بَعدِها يا غادَتي ... نَهوي لَها جَهَنٌَمُ
تَضاحَكا سَويٌَةً والغادَةُ تُفٌَاحَها تَقضُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق