الجمعة، 3 مايو 2019

نص مسرحي غفران بقلمي "عبير صفوت

نص مسرحي
غفران
بقلمي "عبير صفوت "
.............
أرتمت إلمرأة في حالة من الإعياء والندم ، يشد رموز قمة الألم ، حتي تلامس وجهها بخطي ترفعت بالمقام ، من مأقيها انهمرت الدموع تبكي ، بزخات لو استطاع لتعارك بها الشيطان .
سقطت شفتيها عن مصفوف الأسنان ، تشعر بحالة من الظماء وشعور بالجفاف والوهن بلا إيمان ، حتي تمالكت نفسها المرتخية علي مقدمة حذاء وقار الرجل المترفع العدنان ،
قائلة في رجفة تهتز لها الأوصال : سيدي ومولايا اخطأت ، ياويلتي انا الخادمة الشقية بلا رحبان ، انا ياسيدي المراة التي غرر بها الشيطان ، اصفح عني ،
اصفح عني ، اين كانت نفسي ؟!
عندما تفكرت لحظة  واحدة لاكون مثلك ثقلان ، لا.. لا ياسيدي ، ليس هناك مثلك ، ليس هناك ابدا ،  امثالك هم العظماء فقط ، ليس الفريد الا انت ، انا انا ؟؟
وسحقا يانفسي ، سحقا لك ياذاتي ، كنت اتنعم بانفاس الرضا في عرشك ، ماذا حدث ؟!
قل ياسيدي ماذا حدث ؟!
الأحداث توالت ، عندما تفكرت ان أقول لك : انني أستطيع بذاك الفعل اسلوبك  .
انما لا لا ابدا ياسيدي والف لا لن أجاريك ، لن يستطيع انا او الأخرين الظن فيك ، انتم اللذين نحن نتعلم منهم ، نتجرع نمارق الحياة ، يالا غروري ، انا المرأة العابثة ، الهالكة التي عليك ان تفنيها بغضب منك توارها الثري من دمأها تحيك .
لا سيدي  لا تحكم عليا بأمرك ، لا تقول لي اذهبي انت من الطلقاء ، لقد أحببت الذهد في حفظك ، لقد احببتك وانت تلوح وانا انفذ الامر بقربك  .
انا لك الجارية والحبيبة ، انا القدر الميؤوس ، انا التي لا تتمني ابدا البعد عنك ولا تتمني ان تحيا الا بجوارك وعند اليقين اراودك شطأن ، ياليت السماء تصعقني قبل ان تطلق سراحي ، انظر في عيناي تغوص في كفن عاصي لم ترغد الأشياء بدونك ، ثملة انا منذ هذا الحين ، ماتت اوقاتي ببعدك وتراقصت علي رفات رحيل عيونك مات الجنين ، الحنين صار أنين ، احببتك بالله احببتك ، وانا كم تمنيت ، انما ابدا لن يكون من اليوم للتمني او التأمل يأتي حين ، لان تري عيوني الا خطاك ، لن أري العالم الا في كلماتك وان كان بالمنفي هلاك ، لا تقول ما ينزع مني حبك نحو هذا فبلاك ، من قال لي احلم ، من قال لي ان الطريق بلا مرثاك ، اصفح واشير لي من عند البداية ، اكون افضل ، اعطي تلك الجارية ياسيدي لحظة واحدة ، ربما يكون ....العالم بلا عيناك لقلبي يتنصل .... بالله عليك ياسيدي ان تتمهل .
بقلمي
عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق