من أحب رسول الله نجح
من نورِ عينيكَ لاحَ الدربُ واتّضحا
ومن وجودكَ زالَ الشكُّ وانفضحا
منذ انتبهتُ إلى دنيايَ كنتَ لها
نعمَ الرفيقُ وكنتَ السعدَ والفرحا
قد جئتُ أمدح ُ من أوصافكم خبراً
فقيلَ قبلَكَ كم من شاعرٍ مدحا
وكم تعنّى بسبكِ الحرفِ في ألقٍ
لكنّهُ شطَّ إذ ورّى و إذ شطحا
ما غيرَ حبٍْ تبدّى بين أحرفهِ
فأبعدَ الزيفَ عن زلاتهِ ومحا
إنّي أحبّكَ في صحوٍ وفي سَكَر
فاقبل غرام َمحبٍّ نحوكم جنحا
وامسح عليهِ إذا أضنتهُ لاعجةٌ
فإنّه عاشقٌ في حبّهِ جمحا
مازلتُ أكتبُ أشعاراً أنمقّها
عنكم، تحيَّر فيها السادة ُالفصحا
جاءت تلملمُ إحساساً يبعثرُني
قد كادَ يقتلني من بُعدِكم ترحا
كيف الوصولُ إلى عليائكم وأنا
بين َالأنام ِكمن في سيفهِ ذُبحا
ذنبي كبيرٌ وإنّي غير ُمنزجرٍ
والكلبُ فيَّ إذا أفلتُّهُ نبحا
وليسَ لي غيركم يرضى بمعذرتي
ومثلكم من يدواي مؤمناً جُرِحا
ألم تكن يدكَ البيضاءُ مُلهمَة ً
لما رفقتَ بهم يا خير َمن صفحا
عند المقامِ وأهلُ الكفرِ قد وقفوا
يرجونَ عفوكَ عن جلفٍ لهم نطحا
أطلقتهم بيمينٍ منك صادقةٍ
الحبُّ منكَ على أخطائهم رجحا
ما زلتَ نوراً على الدنيا يجللُها
ويتركُ العتمَ في الألبابِ منطرحا
قد جئتُ ألهثُ أرجو أن أوافيَكم
فزادني الحبُّ في سعيي لكم ضبحا
أرجو الشفاعةَ أن أحظى بها مددا ً
ومن ينلها فقد أبلى وقد نجحا
يا ربِّ حقق مرادي في محبتهِ
ومن أحبَّ رسولَ اللهِ قد ربحا
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق