الخميس، 2 مايو 2019

مسرحية قصيرة علي رفاتهن ؟ بقلم "عبير صفوت

مسرحية قصيرة
علي رفاتهن ؟
بقلمي "عبير صفوت "
............
إمراة تلتف بكفن  .
رجل وإمراة يتحدثان بأمر الراحلة  .
........
تجلس الراحلة مستكينة باحدي جوانب المسرح ملتفة بكفن .
ينظرا إليها الرجل وإلمراة  .
يقول الرجل : هل هي مستعدة  .
المرأة التي معة : نعم هي كذلك .

ينظر الرجل مليا للراحلة ، ثم يقول : يبدو انها كانت قوية  .
المراة : كل النساء أقوياء  .

تتحرك الراحلة بقلق في كفنها الأبيض  .

ثم يقول الرجل: هي في النهاية رحلت .
المراة تنظر للراحلة قائلة : لكنك لم تعرف كم هي احبت وكم هي هجرها الأخرين .

الرجل : ساذجة هذه الراحلة .
المراة : هل الحب سذاجة ؟!

الرجل ينظر للراحلة ويقول : حقا انت عاطفية سيدتي .
المراة : هي لم تكن عاطفية ، هي احبت .

الرجل : نعم اؤيدك  .
المرأة تنظر للرجل بغرابة وتسألة : من أنت ؟!

ينظر الرجل للمراة المتكفنة ويقول : انظري انا بين اجفانها المرتخية .
تشهق المرأة : انت الماضي ؟!

يقول الرجل بافتخار : جزء من الماضي .
المرأة : لبد انك خادع .

الرجل: لا لا ليس خداع .
المراة: اذا ماذا يكون؟!

الرجل وهو يضحك : اختلاف في وجهات النظر
، تتحرك المراة في كفنها  .
تقفز المراة نحو الراحلة وتقول : هس هس ، لعلها تستمع  .
الرجل يقترب وهو يتحدث قائلا : انها جثة راحلة .

المراة : لفظت روحها مع الهجر  .
الرجل يعترض : الهجر.... الهجر ؟

المراة: الهجر قاتل .
الرجل : الحرية هنا جائزة  .

المراة: هل تعلم ان حرية المراة ، في حدود الحب فقط .
الرجل : ههههه هذا كوميدي .

المراة : احترم الأموات  .
الرجل : عليك ان تترحمي عليها فقط.

المراة : يبدو انك تناسيتها  .
الرجل : نعم هي ذكري .

المراة : لن اشك بيدك في قتلها .
الرجل : ههههههه ، الحقيقة كانت غبية .

المراة : الأحترام الأحترام .
الرجل: طالما تنفست بالحب  .

المراة : عليك الأحترام .
الرجل : كانت تسعي خلفي كالظل .

المراة : يالة من عشق الجنون .
الرجل : انا رجلا احب الحرية .

المراة : الحرية في حدود  الحب .
الرجل : الحرية بعد انتهاء الحب .

المراة: هس هس هي تتحرك .
الرجل المقتولين لا يتحركون .

المراة : هيا علينا ان نواريها الثري  .
الرجل يقول باغواء : بعد ذلك ، هل لديك معاد اخر .

المراة تتجمد: هل انت مثل البشر.
الرجل : والبشر مثلي .

المراة : كيف لا تبكي وانت القاتل  .
الرجل : ياسيدتي هي ماتت رحلت ، ماذا عساي افعل ؟!

المراة : الم تحزن ، او تشعر بتأنيب بالضمير .
الرجل: بالطبع لا ، انما رحلت ورحل معها الماضي .

المراة : والحاضر بلا حضورها .
الرجل : الحقيقة انا استعد لحياة جديدة .

المراة تشهق : زيجة جديدة .
الرجل : انا رجلا لا يعرف الزواج.

المراة : ماذا تعرف اذا ؟!
الرجل يفتخر بنفسة : انا لا اعرف الا الوقوف علي رفات النساء .
تمت
بقلمي
"عبير صفوت "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق