قالوا لنا الضيفُ الحبيــبُ أتانــا
وأتــى لِينشــرَ بيننــا الرضــوانـا
كالغيثِ للأرضِ المواتِ إذا همَى
من بعــدِ طــولِ مماتِــنا أحيانــا
يا ضيفَنا المحبــوبَ نِلْـتَ مكانةً
عُليــا، وأعلَــينــا لــكَ البُنيــانــا
هــا قــد حللــت ديــارَنا فملأتها
عبقاً - يفوحُ مـن الشــذا- فتــانا
لَو عــزَّ فينــا موطــنٌ لقدومِكـم
لغَــدا لكُــم فـوقَ الرؤوسِ مَكَانا
أهلاً أيا رمضــان نــورُكَ ساطــع
يغشى أولي الأبصــار والعُميــانا
بالسعــدِ قــد هزَّ النفوسَ قُدومُهُ
من بعــدِ ما ليــلُ الأسى أشجَانا
فيه النفــوسُ سَرَت لنيلِ مَرامِها
بل أُلبِسَت مِـن فضلِــهِ التِّيجَــانا
منا المسيء غــدا المتابُ شعارَه
وازداد ذو الحسنى بــه إحســانا
فيــه الأنــام ترنَّمــت فرحــاً بِــهِ
تتلــو الكتــابَ وتحفــظ القــرآنا
من حفــظِ ربِّ العالمين وَجُـودِهِ
لِعبــادِهِ أن صَــفَّــدَ الشَّيــطــانــا
يــا ربُّ أعتِــق يا عفُــوُّ رقــابَنــا
واكتُــب لنَــا في شهــرِنا الغُفرَانا
✍ شــعــر : يحيى الضامري
🗓 1440/ 8 / 30 هـ 🗓
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق