إلهي ذَلَّ أُمَّتَنا اليّهودُ
ألا كونوا جميعاً مُسلمينا***وكونوا في العبـــــــــادةِ صادقينا
ولا تتفرّقوا في دينِ ربّي***فذلك من خــــــــــصال المارقينا
أيُفْرِحُكم قتالٌ مستطيرٌ***وجهلٌ فاق جــــــــــــــهلَ الجاهلينا؟
دعوني أسألُ العقلاء فيكم***لماذا نقتلُ الإســــــــــــلامَ فينا؟
فــــــــــلا واللهِ ما أنتمْ رجالٌ***ولو كنتمْ لكُنّا مُســـــــــــلمينا
////
أنا سنّي أنا شيعي أروني***متى التّــــمييزُ قد أفتاهُ دينــــــي؟
أنا ضدّ التّطرّفِ من زماني***وكيفَ سيقبلُ الإرهابَ ذهنــي؟
أباطرةُ الطّــوائفِ لوْ أرادوا***أشاعوا السّلمَ في سـلف القرون
ولكنّ الأبالـــسةُ استبدّوا***بنقضٍ للعهودِ مــع اليمــــــــــــــين
إلهي لا تدعْ منهمْ لئيماً***فقد ذبحوا العــــــــبادَ من الوتيــــــن
////
أنامُ وذو المَعارجِ لا ينامُ***وسرُّ الخلق يعلـــــــــمُهُ السّـــــلام
إلهي كمْ أنا بشرٌ حقيرٌ***يتيهُ بيَ التّوهّــــــــــــــمُ والكـــــــلام
وفي آياتك اتّضحَ البلاغُ***وبانَ الحـــقُّ فانحـــــــــــرفَ الأنامُ
هديتَ النّاسَ بالقرآن هدياً***ومن جوفِ المقالِ أتى المــــــــقامُ
وبيّنت المقاصد بالمعاني***وذكر الله يفقــــــــــــــهه الكـــــرام
////
إلهي كمْ بذكرك أسْتريحُ***وذكــــرُكَ في الكلام هوَ المـــــريحُ
أحنّ إليهِ مُشتاقاً مراراً***وقوْلك في الكتابِ هو الفــــــــصـــيح
وفي القرآن فُصّلَ كلّ شيئٍ***فما غمُضَ القبيحُ ولا الملـــــيــحُ
وليس يصحُّ في الأذهان أمر ***إذا أودى بنا العـــملُ القبــــيحُ
فلا تعــــصَ الإلهَ وأنت عبدٌ***وكنْ بالذّكر دوماً تــــــستـــريحُ
////
إلهي ذلَّ أمّتنا اليــــهودُ***وساسَ شُؤونَنا البــــــشـــر القــــرودُ
وأَرْهبنا النّواطرُ في بلادي***وقد أســـرتْ سواعدَنا القـــــــيـودُ
فصرنا في الورى أعجازَ نخلٍ***نقادُ كما يُرادُ ولا نـــــــقـــــودُ
وليس لنا سوى الإسلام ديناً***ودينُ الله تنـــصرُهُ الأســـــــــــودُ
فكيف لنا مقــــاومة الأعادي***وفوقَ صدورنا جثمَ اليهـــــــــودُ
////
هربنا منْ فلسطينَ انهزاما***وغزّةَ يستغيثُ بها اليــــــــــــتامـى
تُدكُّ رؤوسُهم في الأرض دكّاً***بضربِ النّارِ إنْ طلبوا الـسّلاما
ويُمْنعُ عنهمُ الإطعامُ عمداً***وتُغتصبُ الحــــــــــرائرُ والأيامـى
صهاينةُ اليهودِ طغوْا علينا***وبالوا في مساجدنا انتــــــــــــــقاما
إلهي ما استطعتُ الصّبرُ عنهمْ***وبيت القـدس قد سَـكَنَ الظّلاما
////
سينْهـــــشُهمْ زبانيةُ السّعير***فيختنقُ الشّـــــهـــــــيقُ مع الزّفير
خذوهُ إلى المقامعِ قالَ ربّي***وبالأغلالِ يُصلبُ في السّـــــعــيرِ
ويُسْلَكُ بالسّلاسلِ في الجحيم***وذلك موضعُ البشرِ الحـــــــــقير
ومن خشــــــي الإله نجا وفاز***وما ينجو سوى حيُّ الضّــــميرِ
فكن حيَّ الضّميرِ وكنْ حكيماً***وفكّرْ في الحياة وفي المصـــيــر
////
سألتكَ في صلاتي يا مجيبُ***وأنت الله والصّـــــــمد القــــــريبُ
بِجاهكَ أستعــــينُ وأنت ربّي***وربُّ العرش يرهبُهُ اللّبــــــــــيبُ
خشيتُك أن تعذّبني بذنْبي***وعفْوك في الحساب هو الطّــــــــــبيبُ
أغثْني يا إلهي من عذابٍ***سيشهدُهُ المُــــــــــغفّلُ والنّجيـــــــــــبُ
وما لي في النّجاة سواك ربّي***وعبدُكَ في رجائِك لا يخـــــــــيبُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق