مع الحقيقة
————
هل للوجعِ طعمٌ أو لون ؟
رأيتُ الجرحَ يبتسم
بعد غبرةِ الحروب والصدى
بمثابةِ فوارغِ العتاد
مرمية هنا وهناك
تجاورُ قطعاً من إنسان
وشظايا تعانقُ ورودا
كانت للتوِ تستحمُ بعطرِ الغبش
ولون الفجرِ يلّونُ وجهَ العطر .
أصفّفُ متاريسَ الذاكرة
كي لا أنسى آثارَ الخيال
المتبخترِ بالملكِ الذي لا يقال له
( كش ) فيموت .
صعبٌ عليّ جداً
أن أعرّفَ نفسي
أو أجيبَ السؤال
عن تقديمِ ذاتي بصوتِ الرجال
أنا مزيجٌ من هذا وذاك
في بوتقةِ الحال
كأنني الصَدفة الغريبة
ولم تنتشلني الشباكُ
من قعرِ الموج
ولا تلفظني الرمال
بحضنِ الشّمس
أحاولُ مراتٍ تطبيع
الطيفَ مع الوجود
مع الحقيقة
أو حتى مع الشعرِ لئلا يُتهم من نسجِ الأوهام
وأقنع القلمَ أن يتدربَ على رسمِ الأحلام
نعم ، أنتِ ذات البنفسج
ذات الحلم
ذات الرغبةِ وسطِ الصيام
بيني وبين الجنةِ
تفاحات تساقطت من كفّي
في سلالِ اللهفة
واليدُّ قصيرةٌ أمام كلّ أمنيةٍ ونيّة.
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣-٥-٢٠١٩
الجمعة، 3 مايو 2019
مع الحقيقة بقلم عبدالزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق