السبت، 4 مايو 2019

حوارٌ عشقيٌّ بقلم أحمد كركوتلي

حوارٌ عشقيٌّ

لسْتَ تدري -يا حبيبي- ما يُقالْ
أنتَ عندي لا يساويكَ الرّجالْ

لكنِ الواشون صاغوا كربتي
وأزادوا في ملامي والضّلالْ

قلْ كلاماْ صادقاً يا منيتي
لا تقلْ إنّ ماتبغي محالْ

لاتغبْ عنّي طويلاً في الهوى
إنّني فيه أحبّ الاتّصالْ

      *       *       *

آهِ يا نبضَ فؤادي! إنّني
متعبٌ مثلكِ أحتاجُ الوصالْ

ضاقتِ الدنيا، ودارتْ دورةً
وغريباً صرْتُ ما بين الجبالْ

لاتقولي: إنّ بعدي زارعٌ
فيكِ شيئاً قد يُحبّ الانفصالْ

إنّ قلبي لا يزال عاشقاً
لم يُغيّرْهُ مكوثٌ، وارْتحالْ

       *      *       *

يا حبيبي، إنّ دمعي فاضحٌ
ليس يُطفيهِ جوابٌ، أو سؤالْ

قيسُ لبنى قد أصابتْ عقلَهُ
نوَباتٌ من جنونٍ لا يُزالْ

هام في لبنى فأودى عقلُهُ
لم يعدْ يدري يميناً من شمالْ

قلْ أحبّ الغوصَ في بحر الهوى
فالهوى مرٌّ إذا في البعد طالْ

        *      *      *

يا حياتي، كم أعاني في الهوى!
دونكِ الدّنيا جحيمٌ، واشتعالْ

لستُ أدري غيرَ شيءٍ واحدٍ
أنّني ليلٌ، وأحتاجُ الهلالْ

عائدٌ، والشّوق يكوي مهجتي
واسْتعارُ القلبِ قد فاق الجبالْ

عائدٌ، لا تبكِ عيناكِ أنا
سوف أشفيكِ، وأشفى بالوصالْ

أحمد كركوتلي
ديوان جراحة في الحبّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق