الجمعة، 26 أبريل 2019

أغضب بقلم عبير صفوت

نص مسرحي
أغضب
..........
قلت لك مرارا وتكرار ان لا تساومني ، فأنا لم أكن دمية ، أو رفيقة لمنازل الشبهة ، انظر حولك تراني من هذا البيت العريق ، الذي طالما كنت تراوده بشيم الكرام .
هل تتذكر؟!
هل تعتبرني في هذه الحياة شريك ؟!
لا تحاول معي مجدادا ، انا بالطبع اتمرد علي الإغواء ....نعم أعرف إني زوجتك....إنما أقتنع بوجهة النظر للأخرين بالسقوط ...
عيناك تعترف أمامي ومن خلفي .
ماذا تريد ان تقول ؟!
انني فاشلة...أخفق ...
قلت لك لا تقترب .
دائما تسخر مني ... وتهمش كلماتي ....
تضحك...لن تتغير ..دائما تضحك.
كم تمنيت التصالح بك ، ان أكون معك في طريق النور .
ان نجمع العالم والشعوب ، ان نعيش في أمان وسلام .
ان نقول لهم ، إننا مثال للصالحين .
إنما انت دائما تختار الدور السئ ، انا أصبر وانتظر.
لا ادري لماذا انتظر .
هل تؤمن بالضعف يقترب مني .
الهزيمة سيدة النكران  .
والتغلب هو قمة الإرادة .
الا مبالاة بشأني هي القسط
الأكبر لي منك  .
والأهتمام الذي اضفية عليك
بحسن تقربي منك ، ومعاملة الله فيك ، ليس ضعف مني .
انا أري الوجود يتحقق بالإنسانية  .
وانا لا اخاطب الأخرين الا بالانسانية  .
كن انسان مرة واحده .
مرا واحده فقط ، حقا سيختلف في عيناك العالم  .
الا زلت لا تسمع الازلت لا تجيد بين العبارات  .
العالم يبكي وأنت تضحك ، لماذا تضحك ؟!
قلت لك مرارا وتكرارا لا تضحك.
فقد مللت حكمتي ونصيحتي منك ولك .
العبوث بين الاحداق هي مرثي الظلم .
والرجال والنساء يتظاهرون بالتفهم لهذه الظروف.
هل تعرف ماهي قسوة الظروف  ؟!
هل تعرف المحنة ؟!
هل تعرف ما يدور في الخلد
من أثير ؟!
هل تعرف عنهن تلك النساء
التي تجاهد من اجل العيش في سلام  .
كلا احبزا لو تعتقد الحسن مرة .
لو اري فيك الإنسان الذي يعيش
من اجل الأنسانية  .
لو كنا ننظر بجد يتحفز من اجلة الوجود .
انما الهروب هو القناع الذي علي وجهك يبتسم ويسخر  .
يسخر مني انا ....انا حواء رمزا لكل النساء.
لكل الأوجاع ولكل التحمل  .
عليك ان تسخر من نصف العالم
المبهج  .
عليك ان تتنكر منهن اللذين نشأت علي ايديهن الرجال  .
هل تعرف الاحرار ؟!
هل تعرف المجاهدين  ؟!
هل تعرف الأبطال ؟!
هل تعرف خيرة الشباب ؟!
هم تلك الذين امهاتهن جعلت
منهم رجال .
هل تعرف الرجال ؟!
لا تعاود وتضحك أمامي
فانت حقا لا تدرك  .
معني ادام وحواء  .
وتبتسم تري وجهك المتصنع
بقاية شعوب متفرقة ، كانت السبب في وقع الهزيمة  .
عندما سقط الوطن بالاستعمار ، كان صوتك يضحك بالتنكر علي سبيل للطغاة  .
يكل الأخرين وانت مازلت تضحك  .
وانا في ميزان الكيل اختلج  .
علي عتبات تعاتب الوصول  .
تربع علي عرش فسقك  .
انما ابدا لا تراود الظن مني  .
ابدا مني لا تضحك وتقترب .
فقد قلت لك سابقا ، ان لا تضحك مرارا وتكرار  .
فقد حظي الدماء قلبي .
بقلمي
عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق