الجمعة، 26 أبريل 2019

( إخفاءُ الحُروفِ )الكاتب الأردني / حسام القاضي

*( وأنتم بخير  )*

بمناسبة مرور الذكرى ( الخامسه والاربعون ) لميلادي الميمون .

.
✍🏻
الكاتب الأردني /
حسام القاضي  .

في بحرِ الأسرارِ ما دوماً يَفلحُ ( إخفاءُ الحُروفِ )

تضيقُ بها الأتونُ - فتلفظُها -فتبوحُ بالمخفيِّ وتخونُ  !.

لا ألومكِ أيتها الحُروفِ فلمَ الاختباء ؟  فقد خُلِقتِ لتطوفِ

وتُشكِّلي أجملَ البوحِ ( عيدُ ميلاديَ غداً ) أينَ المهنئونَ ؟.

سأصنعُ من تهانيكمُ قلائدَ أحيطُهَا بالفرحِ والدُّفوف

سأطَرِّزُ منها سبائكَ من ذهبٍ أبقيها للذكرى فناجين .

ولئن سألوني عنها سأخبرُهُم : ( لي أحبةٌ بالألوف ) 

كالألماسِ هُمُ - بل كالياقوتِ المُحلَّى ( وأحلى نياشينَ ) .

لا تتهامسوا بعيدِ ميلادي ( بل بادروني بالهمسِ لُطفَ )

فعيدُ الميلادِ ( ذكرى حافلةٌ ) تعصفُ بيَ و أنا مرهونُ .

بالأمسِ كنتُ محصوراً بقطعةٍ منَ القماشِ على جسدي تعطفُ

تُسدلُ عليَّ منَ الأمانِ - إذ كنتُ بينَ الأذرعِ  مُحتضنَ - .

ما دَرَيتُ يومَهَا أيُّ حَظٍّ ذاكَ الذي ينتظرُني يُرفرفُ

يرعى لي مَسيراً يُدعى ( المكتوبُ ) مجهولٌ ما بهِ وأرعنُ  .

خلتَهُ يومهَا سعيداً إذ كانت الوجوهُ  تسعدُ بي وتهتُفُ 

كنتُ صغيراً ( وقد كَبُرْتُ ) وبفضلِ ربِّي سعيدٌ أنا ومُتَّزنُ .

( في كُلِّ ذكرى لميلادٍ ) أرى  تقدُّماً نحوَ الأماني لها ألهَفُ

وخيرُ ملهوفٍ عليهِ ( رِقُّ التهاني ) تتسامى إلى قلبي كصوفٍ مُبَطَّنِ .

( خمسٌ وأربعون ) أسالها اللهُ بالإغداقِ لخيرها أقطفُ

أسكُبُ فيها الحرصَ ( يا عَالِمُ ) كم أحيا بعدها وبالعزِّ أتَفَنَّنُ .

          *( وأنتم بخير )*

*- ملك الإحساس -*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق