حفلة ميلادِ الهوى
-------
أنا والهوى
وترانِ
من طينٍ وماءْ
نَبَتا على همساتِ سمفونيةٍ وسنى
بثغركِ
يومَ أشعلتي ضفائرَ شمعةِ الميلادِ
فاخضرَّتْ حروفُ الأرضِ
وابتسمتْ عروقُ الضوءِ
في أيكِ السماءْ
لغةُ الصبابةِ -
يا رحيقَ صبابتي -
فلقٌ ربيعيٌّ
يفتشُ في سمائكِ
عن فضاءْ
فاصغي إليهِ
فقد أتى متوسلاً
بعقيقِ
أحلامِ المساءْ
لا تُطفئــــــــي مطرَ الأنوثةِ
والشذى..
من أينَ لي نغمٌ يبلُّ ترابَ وجداني
سوى قطراتِ صوتِكِ
كلما لمست أنوثتُها اللذيذةُ
عشبَ أحلامي
تضمَّخَ بالضياءْ
عيناك .. سنبلتانِ
أينعَ ظلُّــــها بيبابِ أيامي
سؤالاً صاخبـــاً
وصدى اشتهاءْ
وشذى مرايا وجنتيكِ
حمامةٌ ظمأى
يعضُّ بهاء ها ..
حدَّ انطفاءِ سمائها ..
برقُ الجفاءْ
فعلامَ تحتنكينَ
برقَ مسرةِ العصفورِ
في شفتيكِ
وهو مضرَّجٌ بالأمنياتِ
وبالغناءْ؟
أنا لهفةُ الصحراءِ
لو تدرين َ
يا ماءَ السماءْ
أو لا تعيين َ
بأنَّ قلبكَ وردةٌ عذراءُ
تلفحُ بالشذى قلبي
وتغمرهُ بهاء ؟
أنا مدنفٌ ..
جمرُ الحنينِ إليكِ
فضٌّ لفحُهُ
عذبٌ
كأمطارِ الشتاءْ
فاصغي إليهِ كما يشاءْ
شدي على صمتِ الترقبِ
آيتينِ من الرِّضا
ضمِّي شظايا لهفةِ الشفقِ الحبيبِ
ودثِّـــــــــــري نايَ الصبابةِ
بابتسامةِ ثغرِ سيدةِ الأنوثةِ
أوقدي فانوسَ عطركِ
والهوى
كي لا يموتُ مدارُ إحساسي
وتذوى نغمةُ الوجدانِ
تنثرها
رياحُ الكبرياء .
------
د. أحمد العزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق