الأحد، 14 أبريل 2019

دموع الأمهات بقلم ميادة كيلاني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة اليوم تروى بدموع الأمهات وصمودهم بحرمانهم من فلذات أكبادهن كيف لا وهن صانعات أسود القدس وشهداء الوطن زارعات بذور التحرير بارواح أقمار الوطن اليوم قصة الأم الأسيرة ياسمين شعبان ولدت ياسمين في الأردن سنه1983و قد ترعرت في بلد الأشقاء حتى أشتد عودها و أصبحت تبلغ من العمر أحد عشر عاما  عادت لفلسطين بضم شمل أكلمت دراستها قبل أن  تنهي الثانوية العامة  في عام2001 حيث تزوجت  ونجبت أربعة أطفال أكبرهم عمر 16عاما وأصغرهم 10سنوات فهي مثال للأم والزوجة الحاضنة  لأطفالها المساعدة لزوجها الساهرة على راحتهم ولكن هي كأي امرأة فلسطينية تتوجع لوجع اخوتها في الوطن او في غزة بعد عدوان غزة وما تعرض له الاطفال من مجازر وما حصل من هدم للبيوت أصبحت تعبر على الفيس عن شعورها وغضبها على العدو بعد ذالك اتصل بها مجموعة وأقنعوها بالقيام بعملية استشهادية على ان تكون هي المنفذة واتفقوا على ذلك وبدأوا بالتحضير وفي 2.11.2014 نتيجة الخيانة الدائمة المزروعة  بجسد الأمة تم أعتقال المجموعة  وأقتحم بيت ياسمين بليلة من ليالي شهر  رمضان المبارك أعتقلت ياسمين أمام أعين صغارها .
و سيقت  من بيتها إلى سجن  الجلمة بجنين حيث اعتقلت وعذبت و أثناء،الاعتقال  ذاقت أشد انواع  العذاب .
وهي  رهن الأعتقال  م مجموعتها  وجهت إليها تهمة التخطيط لتنفيذ عملية وقتل جنود ثم حولت إلى سجن الشارون سجن العذاب و القهر الذي  كانت تقبع فيه عميدة الأسيرات لينا الجبروني ومنى قعدان وأخريات . و بعد حوالي عشرين جلسة بالمحكمة تم الحكم عليها بالسجن خمس سنوات . وقد مر عليها بالسجن الإن  أربع سنوات و بضع شهور. و من  أبرز كلماتها الدالة على  صمودها عندما سألها المحقق هل أنت نادمة ؟  أجابته انا نادمة لأني وصلت إليك ولم أفعل شيئا .
هذا هو الصمود و التحدي هذه الشجاعه
ة التي تواجهها حرائرنا بصدورهم العارية دون سلاح بينما
الآخرون  نائمون على سررٍ من حرير
لكن الله خنساوات فلسطين .... ....
هذه الحادثة  و هذا الأسر غير مجرى حياتها لم تستسلم رغم حزنها لبعادها عن صغارها إلا أنها أكملت تعليمها و حصلت على الثانوية العامة  بمعدل 79%  و الآن هي تتابع دورات تعليمة  وقد حصلت على شهادة بدورة في القانون الدولي واخذت دورات لغة عبرية و أصبحت تتقنها بطلاقة.....
بعد تحرر الأسيرة لينا الجبروتي أستلمت ياسمين عمادة  الأسيرات وقارعت السجان و احتضنت الأسيرات القاصرات و لا زالت تحتضن من بحاجة لها ، كيف لا وهي الأ٥م ٥الحنون وقد قادت اضرابا في سجن الشارون بعد تركيب كميرات المراقبة لمدة شهرين فتم نقلها مع باقي الأسيرات لسجن الدامون  وهو سيء السمعة
بعد ذلك عندما ارادوا وضع الكاميرات  بالحمام اعترضت وتحدت السجان فتم نقلها لزنزانة انفرادية لكن اخواتها الأسيرات كن لهم بالمرصاد فأخرجت من الزنزانن ...
.ياسمين اسيرة نشطة بالعمل من اجل مصلحة الأسيرات تنتزع حقوقهن من فم السجان و الأحتلال وهي مستهدفة من إدارة سجن الدامون وقد منعوا عنها الزيارة منذ فترة ....
ياسمين محبوبة من الجميع حتى داخل السجن الكل   ( غير الصهاينة ) يحبها ويحترمها كيف لا  فهي لديها والد عظيم وأم صابرة محتسبة  وزوج بطل بكل معنى البطولة من شهامة  وشموخ فهو فخر للزوج الصابر المحتسب الصامد و الداعم لها ، هو الصدر الحنون والأخلاق والصدق هو الحبيب  الوفي المخلص و هي مطمئنة على صغارها بين يدي والدهم حيث  يعيشون وعند أهلها ينعمون بالراحة ،  صحيح أن رمضان على الأبواب وهنالك غصة  الفراق على مائدة  الإفطار  وذكريات الاعتقال بذاكرتهم إلا أنهم يملؤهم الفخر والشموخ بأمهم المقاومة فزوجها يتحمل كل مصاريفها بالسجن من كانتينا ( المقصف )  وغير ذلك . ياسمين بقي لها سبعة أشهر للتحرر فهل ياسمين ستبقى صامدة خارج السجن أم سيكون لها تحرك وقول آخر ...إن   أمهات فلسطين لا المال ولا الحياة تغريهن ... ففلسطين والقدس أغلا ما عندهن  انهن خنساوات القدس و فلسطين مرضعات أسود و أقمارو زهرات  الوطن....
و إلى اللقاء بقصة أخرى من قصص الأسرى ....
انتظروني....
بقلم ميادة كيلاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق