الجمعة، 26 أبريل 2019

حبك ... حياة بقلم جاسم الشهواني

حبك ... حياة
***********         

نثرت لك مابداخلي
       ياسيدتي
***************

قبل ... حبك
كان الضياع عنوان حياتي
حائرآ مضطرب مشوش الأفكار
لاأعرف الأستقرار مهمش بوجودي
تضارب بين واقع وخيال تراودني
أحلام لاتفارقني في نومي ويقظتي
قد أكون مجنون أو أنني سيد العقلاء
أسير بالطرقات أحدث نفسي مطولآ
وأرسم وأخطط وأهذي واضحك
وأعود لأبكي وأبتسم بعد الدموع
أختار تلك المنضدة المنزوية بعيدآ
في ذلك الركن الرطب بأستمرار
وقهوتي مرة على الدوام سادة
لاعطر يفوح منها وفنجاني لونه أسود
جريدة الصباح أقرأها بعجلة وأرباك
وكأنني أبحث عن شيء بداخلها يخصني
أددق بقرأتي عن كلمات قد تكون كتب
مابين السطور بحبر سري مخفي
أشعر بوجود غموض بتلك الصحيفة اللعينة
أرتشف رشفة من كوب الحزين
لأعود للقراءة بلهفة أكبر وأعمق
لاشيء ... لاتغير ... جمود مقيت
لاحياة في وجوه الجالسين
أموات أحياء مقنعين مجردين
من الأحاسيس لامشاعر برود وصقيع
خرير ماء من شلال صناعي يزعجني
وكأنها مطرقة تهشم رأسي تؤلمني
أوخز يدي برأس قلمي وبملعة قهوتي
لا لافرق بين الحالتين لاشعور بأي ألم
هل .. أنا حي أم أنا بعالم الأرواح
هل ..  كل الجالسين أحياء أموات
أفكار شيطانية مجنونة تراودني
أن أحرق المكان البارد لتتأكد
من مصداقية المكان
أحياء ... أم أموات .. خيال
أم ..... حقيقة .
عود الكبريت .. بيدي
ولكنني .. متردد أخشى الحقيقة
أقنعت نفسي .. بالأستمرار
في هذه المتاهة
وأعتبرتها ... لعبة ... وأنتظر
المفاجئات ؟؟؟
أه ... حيرة وألم وأضطراب
جنون يكاد يصيبني أو مس تملكني
فكنت .. أنتي ... عروس الحياة
كأنثى نورس بيضاء تحلق على
شاطىء ..... الموتى
فأنتفض الجميع وكأن الحياة
دبت بعروق الرواقد المتحللين
اكتسى العظم لحما بعد طول تعري
ونبض ذلك العضو الذي أشتاق
لقرع طبول الأنباض المنسي
وشرايين وأوردة كانت كحبال
جوفاء مهترئة أكل عليها الدهر
وشرب .
واعاد نهر الدم بالجريان بقوة
وكانه كان حبيس سد فاطلقه
واهتزت الرؤوس وتعالى الغبار
وتساقط ذلك الشيب الدخيل
وعاد البياض لفنجاني وتعطرت
قهوتي وفاح منها رائحة الهيل
وأحمرت الوجنات وتعرقت الجباه
ودب الدفء بالأجساد المتجمدة
وأشرقت الحياة على ركني العفن
وتلك الصحيفة اظهرت الكلمات
المدفونة مابين السطور .
وأبتسمت ملاك الرحمة للحظور
وفسادت الفرح وعم السرور
ومزقنا خيوط العنكبوت
الذي لف حولنا باحكام
لنعود .. أحياء بعد موت طويل
حبك ... ياسيدتي ... حياة
              أجل

حبك .......... حياة

        بقلمي
جاسم الشهواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق