الأحد، 14 أبريل 2019

مناجاة بقلم زغلول الطواب

مَا   مِنْ   جَفْن   عَيْن    بَات   بِالدَّموْع
تَبَلَّل
إلَّا  وَ كَانَت  النَّفْس   تَشْكُو   ظُلْمًا   مَا
يدمعه
وَمَا  مِنْ   قَلْب  اِرْتَعَد   دَقًّا   وبالحيرة
تَعَلَّل
إلَّا   وَكَان   بِدَاخِلِه   خَوْفًا  مَا   يُؤَرِّقُه
ويرجفه
وَمَا مِن  عَاشِقٌ بَات سَاهِرًا  وَمَن النَّوْم
تَمَلّل
إلَّا وَكَانَت نَار  الأشوق  مُصَاحَبَة  لِقَلْبِه
فتلحفه
وَمَا مِن عَاشِقٌ  ظِلّ مبتهجا  وبالخطى
تَدَلَّل
إلَّا وَكَانَ  قَدْ أَثْنَى عَلَيْه  حَبِيبَة  عشقاً
و مَدْحًا  فأسعده
وَمَا مِنْ  لِقَاء  حبيب  كَانَت  الأحْضَان
لَه عُنْوَانًا  وسكنا
إلَّا  وَكَان الْقَلْب  يهيم في  بحر الحب
منتعشا  بِمَا يُدَفِّئُه
وَ ما مَنْ  بَات  يَسْهَر  اللَّيْل  وبالخيال 
يُسَبِّح و يُتَخَيَّل
إلَّا وداعبه طَيْف الْحَبِيب وَكَان مُرَافِقًا
أحلامه  يداعبه
وَمَنْ   كَانَ   الشَّكّ   بِدَاخِلِه    محتدما  
وَبِالظَّنّ  يُتَوَهَّم
إلَّا   وَكَانَ  الشَّيْطَان   تمكن   ووسوس
فِي أُذُنَيْه  ويراقصه
وَمَا  مِنْ  مَظْلُومٌ بَات ليله بَاكِيًا ينتحب
وَبِالدُّعَاء لِلَّه  يُتَوَسَّل
إلَّا  وَكَانَ اللَّهُ  يَعْلَم  بِمَن  ظُلْمَة وسوف
يرضيه وينصفه
َمَا مِن بستانى راع بستانه  وقَلَم  أَوْرَاق
الْأَغْصَان وَتَجَمُّلٌ
إلَّا وَقَد أَزْهَر الْوَرْد  وَتَلَوُّن  وَكَان الْعُشَّاق
زَائِرِه
وَمَا مِنْ طَيْر  أَصْبَح   مرفرفاً  و بالتغريد
يغرد ويتجول
إلَّا و قَدْ كَان اللَّه بِالْحَبّ  وَلَوْ فِي الصَّخْر
رَازِقَه
وَمَا  مِن  كَرَوان   يَطِير  ُ فِي الْعُلَا   فرحاً
يشدو مُبْتَهِلًا
فَيَحْلِق  فِي السَّمَاء   مرفرفاً  و بِالتَّسْبِيح
لِلْخَالِق يَشْكُرْه وَيَحْمَدُه
وَمَا مِنْ  امْرَأَة  صَانَت  غِيَاب زَوْجِهَا أدباً
رَغْمَ  مَا تَتَحَمَّل
إِلا كَانَتْ  مِنْ بَيْت  شيَمَّتَه  الْأَصْلِ و عَنْ
السَّيِّئَات تترفع
وَمَا مِنْ امْرَأَة حَفِظْت فَرْجِهَا دوماً تَعَفُّفًا
وبالأخلاق تَتَجَمَّل
إلَّا وفازت بِرِضَى الرَّحْمَنِ لَم عانت لَوْعَة
الفراق وَفِتْنَتِه
وَمَا مَنْ بَات يَدْعُو  اللَّه  ساجدا  وبالدمع
يُبْكَى وَيَتَوَسَّل
إلَّا  وَكَانَ   الدُّعَاءُ   لَه  مجابا   بإذن  اللَّه
لِقَضَاءِ  حَاجَتِهِ
وَمَنْ  أَيْقَن أَنَّ  الدُّنْيَا   فانيتة   وَلَا  يَبْقَى
إلَّا وَجْه خَالِقِه
وكان  مؤمن إيماناً   يَقِينًا   وَصِدْقًا  حقاً
وَبِالْأَيْمَان تَحَلَّل
إلا تقبله الله كما وعد  المؤمنين في رحمته
وَ من مَات وَكَانَت ْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ  آخِرَ كَلَامِه
إلَّا  وَقَدْ. رَضِيَ  اللَّه. عنه  وغفر  له  فَأَدْخَلَه
الْجَنَّة  وخلده
بقلمي
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق