الاثنين، 15 أبريل 2019

الحنين إلى الوطن بقلم محمد المصري

الحنين إلى الوطن....
ما زلت أذكر يا سمراء قطتنا...
وهي تموء شجا في ساحة الدار...
وضحكة طفلتنا كالشمس مشرقة..
كأنها إستشرفت من اﻷيام أسراري..
كم تقنا معا لبريق ضحكتها...
كتوق الفراش لشعلة النار...
ﻻتعتبي سمراء إني لست ناسيك....
فأنت من أوقد في مهجتي النار...
تلك الديار اللتي غادرتها قسرا...
وتركت فيها أحبابي وسماري...
ما زلت أذكر فيها كل زاوية...
نقشت عليها ما باحته أسراري..
في الغربة عشت وللغربة قساوتها..
ما أصعب العيش بعيدا عن ربى الدار.
تلك السفينة اللتيسرقتني من وطني.
وددت تقطيعها إربا بمنشاري...
يا غادي الدار قل للدار مشتاق...
أقبل حجارتها وأغسل غربة العار...
لي في مرابعها صوﻻت تناديني...
وعلى التخوم تفوح عطور أزهاري..
يا غادي الدار هل ما زالت نسائمها.
تأتي الديارلتسبر غور أخباري..
يا غادي الدار قل للدار بي ألم...
الثلج في غربتي لم يطفئ لظى ناري.
محمد المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق