الاثنين، 15 أبريل 2019

دراسة اجتماعية حول العمالة المهجرة والإستغلال ووجه الانسانية المزيف......مرفقة بنص أدبي بقلم عبد القادر زرنيخ

دراسة اجتماعية حول العمالة المهجرة والإستغلال ووجه الانسانية المزيف......مرفقة بنص أدبي

بقلم.الأديب الأخصائي الإجتماعي المجاز
الأديب عبد القادر زرنيخ

...... العمالة المهجرة هي من اضطرت لترك وطنها نتيجة ظرف ألم بالوطن فكان وجودهم رغما عنهم

....العمالة الوافدة....هي التي هاجرت الوطن بحثا عن فرصة عمل أفضل من أوطانهم وهنا مانسميها بهجرة الأدمغة...هنا تستفيد أيضا الدول المستقبلة لتلك الأدمغة لمافيهم من منفعة للقطر الذي هاجروا إليه في تحسين ظروف هذا البلد أو ذاك وبذات الوقت تحسين مدخول الفرد الذي هاجر للعمل وتحسين دخله ومستواه المعيشي

......أما وجه الإنسانية المزيف هما وجهان

الوجه المبطن...أي الوجه المبطن بقشرة المدنية نتيجة عدم وجود الفوضى وسلطة القوانين....وبالتالي لم تسنح الفرصة لهذا الوجه بالظهور

الوجه الظاهر...يظهر بظل الحروب والفوضى بسبب زوال قشرة المدنية والحضارة وبالتالي غياب تام لسلطة القانون والمحاسبة

.......العمالة المهجرة....غالبا ماتتعرض تلك العمالة للتهميش وشتى أنواع الإستغلال نتيجة غياب قانون حماية العمالة ففي أغلب الدول العربية والدول الإسلامية أيضا لا تعطي للعمالة حق الحماية ضمن قوانين العمل مما يعرض العمال لشتى أنواع الإهانات والإستغلال حيث يفرز له أجر مادي كما عصر العبيد بل أقذر ففقي عصر العبودية يعملون بأكلهم وشربهم هنا لا يتقاضون بمثابة أكلهم وشربهم

وهذا ما يؤدي إلى تدمير العامل من الناحية النفسية والإجتماعية وهذا ما قد يؤدي به إلى العجز عن المثابرة والإنتاج وبالتالي فقدان عمالة كبيرة يمكن توظيفها لخدمة البشرية من صناعات واختراعات وعلوم يمكن أن تطمس بطمس تلك العمالة المهجرة على اختلاف اختصاصاتها

.....أما العمالة الوافدة هي التي هاجرت بقصد العمل وتحسين الظروف المعاشية للأفراد خارج أوطانهم وبالتالي يعملون ضمن إقامات نظامية بالبلد المهاجر إليه وضمن حقوق العمل الموجودة وهذا لا يعني نفي الاستغلال مطلقا لكن موجود بنسبة أقل بكثير من نسبة العمالة المهجرة بسبب وجود قانون العمل الذي يحمي العامل....وبالتالي تلك العمالة كفرصة أفضل بكثير من العمالة المهجرة على الرغم من تغير القوانين التي تخص هذا الموضوع من بلد لآخر

غالبا ماتكون تلك العمالة أحسن كبنية نفسية اجتناعية من المهجرة بسبب اختلاف تلك الظروف المحيطة بهم وإن اشتركوا بعامل الغربة والشتات لكن افترقوا بالعيش الكريم وصفة الإنسان وهذا ماتشهده بلداننا اليوم من تهجير وظروف أودت بالمواطن العربي إلى مادون خط العجز والفقر

وغالبا تلك العولمة الإقتصادية ولنقل الثقافية أيضا تتأثر بفرض دول المركز أطروحاتها وقوانينها على دول الأطراف

.......أما الوجه الإنساني المزيف

....الوجه المبطن.....هو الوجه الراكد بسبب عدم وجود الفوضى ووجود القانون وبالتالي لا فرصة لهذا الوجه في الظهور كما قلت ببداية الدراسة بسبب وجود القشرة المدنية التي تغطي توحش البشرية وبالتالي لامجال لمنتسبي هذا الوجه بالظهور واعتلاء المنصات

.....الوجه الظاهر......هو الوجه الذي ظهر بظل الحروب والفوضى واعتلى المنصات والمقامات وهم أشبه بدمية تأخذ شكل الإنسان لغايات مادية ورفاهية على حساب الإنسان

من أمثلتهم الجمعيات الإنسانية المزيفة بسلوكها وكوادرها التي ظهرت بعدما كانت مهمشة أثناء وجود القانون وعدم الفوضى وتبدأ تلك الجمعيات بالمزايدات والمراهنات على حساب المهجر ودمه وهم أبعد مايكون عن تلك الإنسانية التي يصرخون بها.......هنا نرى الإستغلال ويبدأ إن كان بالتوزيع...فيتم لمعارفهم وذويهم وبعض المهجرين بنسب بسيطة من التوزيع....وإن كان بالتوظيف أيضا هنا يبدأ الترهيب والسلطة المافياوية في قهر وتخويف هذا الموظف وطرده تحت شعار لن تجد عملا غير هنا......وهده المافياوية نتيجة حتمية لأفراد كانوا مهمشين بالمجتمع وأصبحوا الآن يشعرون ببعض النفوذ الزائل لا محالة

...ناهيك عن وجود أصحاب الشركات والأموال التي تستغل بالمهجرين ضمن أجر مادي زهيد

أعتقد السبب هنا يكمن في عدم تطبيق القانون عليهم ضمن البلد التي يقيمون بها أعمالهم وقد يعود هذا لعدم علم الدولة بما يعملونه من استغلال وتقزيم للمجتمع
.
.
.
.
أما النص أدبي

كتبت مايلي

.
.
.
(نص أدبي)......(فئة النثر)
.
.
.
هنا الإنسان

وإن ذبحت كرامتنا

هنا البشرية

وإن ذبحت أحلامنا

هنا العامل وإن سلبت أحلامه

هنا سيحيا بكل آماله

أيها المستغل لا تفرح

سنقيم العرس يوما على جبين أحزانك

نحن البشرية وأنتم الوحوش

نحن المحبة وأنتم كراهية السلام

هنا الإنسان

هنا الرحمة والسلام

سنقاضيكم يوما بكل المحافل الدولية +++++++

بكل المنابر العالمية

نحن شعب لايموت حقه وإن ضاع بصمت الأيام

سنقف أحرارا رغم كل الجدران

.............................................................................

..............................................................................

أيها العامل المهجر

أنت إنسان بلا زيف سيسقط بإصراره كل المحن

أنت لوعة أغرقت أقلامي بحبر الزمن

أنت حضارة

أنت شمس ستشرق رغم غمام البشر

رغم القيود وصمت الحجر

رغم اللغات على جبين المستغل الفاجر

أنت شمعة المكان

أنت عطر الزمان

سأكتب حقك بكل الصفحات

وبكل اللغات

يا قلادة على صدري أتباهى بنضالها

يا رمز الصمود لأطفالك الجياع

مهلا أيها المستغل

سيكبر الأطفال

ويطفؤون جشعك بكل العلوم وسلطة القانون

سيرمونك بحجارة الماضي

وتقع حفرة الأوجاع

...............................................................................

.............................................................................

أنا إنسان والعامل قلادتي

أنا قلم والمهجر قضيتي

أنا صفحة وحقوقهم قضيتي

أيها المستغل الجبان أفعل ماشئت

فالأطفال بالمرصاد

هنا ترعرع الليمون   رغم حقدك

هنا ولدت الحقول أزهار الرمان

ستغرق بحقولهم وإن طالت الأيام

ستعاقبك دورة التاريخ ومستقبل الطفولة

أيها المستغل

ستولد الأحلام

وتضمر أنت كشوكة في حلق الطمع ورصيف الأوهام

نحن عمال لا ننسى جشعك ومرارة الأيام

سنقاضيك يوما بمحكمة الأيام

وتسقط أيها الجبان اللا إنسان
.
.
.
توقيع...الأديب الأخصائي الإجتماعي المجاز
عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق