أنحنأتان
قلبي أرغمني على ألأنحناء
بعد طول أعتداد وكبرياء
أنا نخلة شامخة بين النخيل
لم تهز سعفي يومآ أي ريح
جعلتني أهتز من سعفي للجذور
سلختني من كياني من بستاني
ملعون هو الهوى أسر القلوب
أحنأتان
تعرت جذوري بعد طول أنغماس
عطشت وأصاب سعفي الجفاف
لم أعد تلك النخلة الشامخة
ولم يعد لي وجود في البستان
أقف كفزاعة حقل لطرد الغربان
نخلة لاتنتمي لجنس الأشجار
شجرة لاتصلح الا للحرق كوقود
أنحنأتان
قررت أن أعود بعد طول أنكسار
فغرست جذوري عميقآ بأرضي
فأنا نخلة أصيلة في بلاد الرافدين
عاد لي زهوي وعاد الأخضرار لسعفي
وأنتصبت وتتطاولت بانتصابي
لاعاق السماء فأنا كلي كبرياء
أنا شجرة لاتعرف الأنهزام والهوان
أنحنأتان
فأعدتي الكرة على قلبي المسكين
وراوده الحنين وتناسى العذاب
ونبض لحبك من جديد بحنان
وأشتعلت بداخلي نار الأشتياق
لتحرق كل أجزائي من جديد
من جذوري الغائرة لسعفي العالي
لأعاود الأنحناء لحبك بكل ود
أنحنأتان
لتعودي سيدة قلبي وسيدة النخيل
فعاد لي نبضي السليم وأنتشيت
وأحتضنت بسعادة عش الحمام
أميل مع الريح بأي أتجاه طربآ
ليلمس سعفي سعفك فاشعر بالأمان
بأنك شجرتي الحبيبة والتحمت
جذورنا فطرحنا تمرآ ورطبآ جني
أنحنأتان
بقلمي/ جاسم الشهواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق