الثلاثاء، 16 أبريل 2019

سيدة السراب بقلم يقظان علوان السيد حمد

سيدة السراب

باغيةٌ هي الأمواج تمضغُ
الملحَ من عيونَ الشطآنِ
صارت تنفضُ عنها ملامحك
لترى نصفكَ التائهِ خلفَ
بقايا أُمنياتٍ غائمةٍ
هذة اللوعةُ
تطفو على سطحِ الذكرياتِ
تجاعيد الماءَ تحملُ ضوءٍ هرمٍ
من فانوسٍ يتعكزُ على عينٍ واحدةٍ
هذا النور يشربني بكأس الظلمةِ
المترنحةِ فوق رائحةِ الوجدِ
غبارُ السفنِ ينقشعُ بعدَ آخر شوقْ
أبحثُ عن جذور الموجة المنغرسة
في النظرات الغارقة
كالحةٌ هي نوافذ الموجِ
متعكزةٌ على أهدابِ الضوء الأعشى
صار يغفو بلا لؤلؤ في وطن المحارِ
يستلقي خلف ضبابِ الظلِ
المحتشد حول الرمال النديةَ
أوقديني حول خصركِ
حروفاً مشتعلةٌ بالصمتِ
فهذا الجدبُ يُشعلني
مثلَ صبح أرمدٍ
في اقبيةِ الماءِ
لذلك صار القاعُ يثقبهُ قاعْ
ياسيدة السراب
في بحرِ اليباب
كأنكِ تبحثين
عن حفنةِ الترابْ

يقظان علوان السيد حمد
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق