الأربعاء، 17 أبريل 2019

لولا حبيبتي عربية بقلم فريدة صغروني خنساء بوزيد

لولا حبيبتي عربية ،،،

لولا حبيبتي عربية ، لانسلخت ،
من رهط العرب ،،،

و لعدت إليهم غازيا ،
لأفرغت فيهم جام أحقادي ،،،
و لحرضت عليهم أولادي و أحفادي ،،،
و لصببت عليهم سخط الغضب ،،،

لولا حبيبتي عربية ،،،
لأعدت تصحيح التاريخ ،
لقطعت رؤوس الملوك و السلاطين ،
في كل أنواع الكتب ،،،
و لصححت ، لأشد ما صححت ،
دمائي و انتمائي ،،،
من كل شوائب النسب ،،،
و لشمتت فيهم الحبيب و العدو ،
و كل من هب و دب ،،،
و لأحدثت فيهم ،
جميع الفتن و القلاقل و الشغب ،،،
و لفتتهم إربا إربا ،،، و لفتتهم إربا إربا ،،،
و لدونت فيهم  من الدواوين العجب ،،،
عجاب ، العجب ،،،
و من السب ، سباب السب ،،،
و لأصلحت كل أخطائهم ،
و لأعدت صنعهم كبشر ،
لسويتهم بشرا ،،،
على أسس من التحضر و اللياقة و الأدب ،،،
كما يليق بالعرب العرب ،،،

و لكن يا ويلتي و يا قلة حيلتي ،،،
فحبيبتي من قوم العرب ،،،
هي عربية ، صحيح ، لكن ،
لا يسري في عرقها دم الكذب ،،،

فأجلت لا أدري متى ؟
فأجلت لا أدري متى ؟
مشروعي في غزو العرب ،،،

كبتت جرحي ،،، أغمدت سيفي ،،،
كتمت رمحي ،،،
كيف يستوي قطع رأس العرب ؟ ،،،
و حبيبتي هي حلب ؟ ،،،

هذه هي القصيدة التي وعدتكم باستكمالها سابقا.
هذا المكان هو مدرسة فرحات حشاد التي تعلمت فيها الحرف ، منذ نعومة سنيني ،،،
و هذه أنا ذا ، أعود إليها بالحرف في قلبي ،
و الورد بيميني ،،،

فريدة صغروني خنساء بوزيد .
                            2019/04/16

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق