خَيار الحب
عجبتُ لمن يحب ولا يداني
ويبعد جافلاً يوم التقاني
تواعدنا على ربوٍ. جميلٍ
تكلله. الازاهر. والجنانِ
ونهراً جارياً عذباً زلالاً
تَلَّوَنَ حُمرةً بالاقحوانِ
بعثتُ لهُ معِ النسمات طرداً
فلا ردَّ .الجواب ولم يراني
ويعلمُ انهُ ما غاب. عني
واعلمُ انهُ حقاً نساني
ولكني بنار الحب احيا
وجمر الهجر اعواماً كواني
ولو اني كقيسٍ ما تأسى
ولو اني اموت. لما رثاني
لهُ قلبٌ كصخرٍ باتَ صلداً
وطولٌ فارعٌ كالخيزرانِ
ورمشٌ ادعجٌ حوراء عينٍ
يُسَطِرُ حولهُ الكحل اليماني
يصبرني عن الهيمانِ فيهِ
رقيب للفعائل قد علاني
هو الرحمن فوقي قد تجلى
ويعلم ما اُسرُ وما خفاني
وإني إن ذَكرتُ الله. ابقى
غَشياً قد تَخفَّى ما دهاني
فأي الحب احيا العمر فيه
احب الله ام عشق الغواني
فأحكم يا اُخية في خَيارٍ
بأي الحب ترضى ان تراني
ابو النور الحلبي
2019/4/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق