الاثنين، 15 أبريل 2019

إليكمْ يا بني أمّي إليكمْ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

إليكمْ يا بني أمّي إليكمْ
رأيتُ النّاسَ في وطني سُكارى***وليلُ الظّلم قد طردَ النّـــــهارا

رأيتُ طِباعَهُمْ سقطت حضيضا***وما وجدوا لأنفسهم قــــــرارا

عليهم هبّت الظّـــــــــلماء لمّا***رضوا بالذّلّ خـــــوفا وانكـسارا

ولولا الخوف ما كنّا قطـــــــيعا***من الغوغاء يرعاه الــسّكارى

يرى الجُبناء أنّ الخـــوف رشدٌ***ومن فقدَ الهُدى أضْحى حمارا
////
أجيبوا عنْ سُؤالي إن أردتمْ***فأنتمْ قد رأيتــــــــــــــمْ ما رأيتــمْ

هل الإنسانُ في وطني سليمٌ؟***أمِ الأوضاعُ تنْــفي ما زَعــمتُمْ؟

إليكم يا بني أمّي إليـــــــــكمْ***فبومُ الخوفِ قد هجمتْ عليــــكمْ

رضيتُمْ بالهـــــوانِ فكان عاراً***وعِشْتُمْ كالدّجاجِ وما خَجــــلتمْ

أكيدٌ لا حياةَ لمـــــــــنْ أُنادي***فأنتمْ في النّهوضِ قدِ انْهــزَمْتـُمْ
////
نلومُ على الفــــساد الآخرينا***ونحنُ من الزّنـــاةِ المُفــــــسدينا

ألم ترَ كيف أصــــــبحنا رِعاعاً***نُعامَلُ كالكــــــلابِ الجائِعينا

نساقُ إلى السّجونِ إذا نبحْنا***ونُضْرَبُُ إنْ رفضْــــنا الذّلَّ فينا

وُصِفْنا في الشّعوبِ بكلّ لُؤْمٍ***وصرْنا منْ كِبار المــــــــارقينا

فلا والله لنْ نَجِــدَ انْفراجاً***ومن فقدَ الرّضى رضعَ المُــــشينا
////
ألا تبّاً لمن هجروا الأدبْ***وأضحوا في الحــــــــياةِ بلا نسبْ

سألتُ الدّهرَ عنهمْ في زماني***فقال ليَ اليـــــهودُ هم العربْ

ألم تر أنّهمْ فقدوا لســـــــاناً***بهِ الفــــــــــرقانُ علّمــنا الأدبْ

وهاموا في الحــــياة بلا بيانٍ***على عكـــسِ القَديمِ من الحقبْ

فوا أسفي على عربٍ تردّوا***فصاروا في الخــلائق كالحطبْ
////
نعيش على التّآمُرِ والفــتنْ***ونكرهُ أن يكــــــــــــونَ لنا وطنْ

نسينا وحدةَ الــخلاّقِ فينا***وعشــــــــــنا في الحياة بلا زمــنْ

وفي وطنِ العروبةِ قد فقدْنا***مَطامِحَ وحدةٍ تُنْــــــــهي المحنْ

وشقَّ عليّ أنْ أحْيا لقــيطاً***وأصلي قد تَشــــــبْرقَ بالوهــنْ

سألتُ الله أنْ تلدَ الأَيامى***رجالاً في الـــــــحياةِ لهمْ ثمـــــنْ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق