في عصر التلوك بالعبادة 
بقلمي "عبير صفوت "
...................
نهايات الأسبوع المفرحة ، طالما انتظرت لها الشعوب ، لتهرول من اعباء الأيام المنصرمة طوال الأسبوع ، الي روضة من الكلام الطيب ، الكلام الشافي المعافي ، الكلام الذي هو دواء للنفس بلسم للجروح ، نجلس نتأهب منا الاب والام والاخ والاخت والأبنة ، لنستمع ، ماذا نستمع ؟!
يود كل فردا لو يستمع بما يريح قلبة ، وما ينبثق من الجنة ، هنا اعلي المنبر رياح من كفوف الخطيب رياض من الجنة ، ينتظر الحضور وتستعد العقول والقلوب لترتشف جمال الأثير ، أعذب الكلمات روضة بهذا التواصل الروحاني بين النفس والذات ، يفتح هذا الشيخ طاقة من النور في كفوفة ينثر الكلمات من نور ومحبة وصلاح ، ويسلم المصلين ارواحهم لهذا الخطاب ، ولا يدركون المعني ، لأنهم يريدون التواصل الروحاني لهذا الخطاب ، و يحترمون بيوت الله ، ولأنهم مصلين والراعي هنا خطيب جامع له رسالة ، ولة خطاب بناء  شريف ليس به شائبة ، هنا تطهق الحقيقة بين الغافلين ، الكل في روضة من التسامح مصفوفين ، و صاحب المنبر يقول ويتلوك .
هنا نتحدث عن الخطاب الديني ، ما له من رسالة لنا بها الحق ، وما لنا من الاستماع ما نصة الله ، المحكوم بالدين علية ان يتمتع بنصوصة ولا يداخله المصالح في نطاق انتهاز الفرص ، البعض هنا فوق هذا المنبر يأمر بالتكليف من صاحب بلا رسالة ، التكليف لا يكون الا من الله ، الهشيم حين يتضور جوعا للخلاف والشتات يكون خارج نطاق الخطاب الديني ، نقول للذين يتسلقون فوق رمز العبادات ، الدين ليس علية مزايدة ، لا يجوز الربط بين شموخ الدين والصراع الاجتماعي الضحلة ، نحلق الاهداف المنشودة علي شماعة الدين ، نحن امام مشكلة اخري من الغزو ، الغزو الفكري ، تهريب رسالة الدين واقحام رسالة طقوس المجتمع في الاذهان ، المصيبة انها مصدرة من لغط الفكر الا ديني ، انا لا اتهم الائمة ، انا اتهم السلوك ، السلوك هو عنوان المغزي العربي في ذات الوطن الواحد ، العقول الناشئة ترث المعتقد الخطأ ، الدين رحابة ورسالة ونور وحقيقة جميلة حميدة بين العبد وربة ، لماذا نتحدث عن الاقتصاد والسياسة في كل خطاب ؟! الخطاب الديني  علية ان يكون نزية في روائحة النقية  ، رسالة من السماء أبدية ، لقد أتمت الرسالة والدين قام بالتوضيح ، ونحن نتعامل لتحقيق الدين ، هنا يتدخل صاحب المنبر ليزيد علي الدين ، نقول ياصاحب المنبر عد لدينك ستري ان الدين تحدث عن كل الاشياء ، يكفينا فتنة ، يكفينا خلط المعلومة الدينية بالمعلومة الاقتصادية والسياسية ، 
للأسف اختلط الخطاب بالسياسة الداخلية والخارجية ، هذا الاتجاة يلفظ من الروح الايمان والتأمل ويصيبها سوء وفتنه ، ثورة تدفعة باسم الدين والحق الي المعارضة او التأييد ، شأن الدين ليس التحريض ، اين ذهبت العقول والضمائر ؟!
كفا بتغريض الرسالة المقدمة  بلا فهم ، تنفيذ اهوج ، يدفع رجال الوطن الي ميراث افكارك ، اسقط احداث الواقع من جلباب الدين ، الدين حافظ لكيانة ، ولم يخلق حتي الأن من يزيد علية .
بقلمي
عبير صفوت
الخميس، 18 أبريل 2019
في عصر التلوك بالعبادة بقلمي "عبير صفوت "
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق