الجمعة، 26 أبريل 2019

خفيفةٌ هي بقلم وليد.ع.العايش

_ خفيفةٌ هي _
________
خفيفةٌ هي
كما ظِلّي الحزينْ
كورقةٍ تمرّدتْ على غُصنٍ
فأمستْ عاريةْ
تلتَمِسُ منْ شظايا حجرْ
بعض الثمرْ
ومنْ وجهِ القمرْ
تطلبُ آيةً كُبرى
للجمالِ ، وللحياءْ
خفيفةٌ كطيفِ شِعْرٍ عابرٍ
كرَكْبِ مُسافرٍ
لا تعترفْ بهرمٍ جائر ...
كشجرةِ الكينا الساكنةُ هُنا
على ضِفّةٍ ... تَكادُ تُنسى
لا تعترفْ بأنَّ للأيامِ
مِعداداً أو عديدا ... 
إنْ غابَ عنها النور
فإنّها تَخضوضرُ فجأةً
كأُنثى عانقتْ الخمسينَ ألفْ
لتنتشي مُجدداً
على دربِ العاشقين ...
أيا أيُّها القلبُ
المفروش ، المترع ، بالياسمينْ
لا تسلها عن وزنِها ، أو عمرها
فهلْ تُسْألْ مَنْ لم تنمْ بعدُ
عن انتهاءها ، أو سحرها !!!
خفيفةٌ هي
كحرفٍ لم يولدَ هذا الفجر
مازالَ في رَحِم الأنوثةِ
يكتبُ شيئاً ما
عن حياةٍ لمْ تأت بعدْ
وأظنُّها لن تأتي
خفيفةٌ هي ( روحي )
كما أنا
كلانا لا يؤمنُ بالوزن ، أو بالعمرْ ...
خفيفةٌ هي
كما ظِلّي الحزينْ  ...
________
وليد.ع.العايش
28/3/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق