الأربعاء، 24 أبريل 2019

حضارةُ الشَّيطان بقلم زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

حضارةُ الشَّيطان _________البحر : الكامل الأخذ
فقدوا الحياءَ فقدَّسوا رَغَدا___لا  ينتمي   لشريعةٍ  أبدا
وتقاسمَ الأندادُ  ما  سلبوا___ وجريمةٌ كالت  لهم  بدَدَا
وتطاولَ المُزري على مِلَلٍ___سُحِقَت بِظُلمٍ كانَ مُنفردا
بجفائهم  قد راقَ ما فعلوا___إذ قطَّعواأوصالَ من سردا
حاقَ البلاءُ بكلِّ من عبروا___إذ نكَّسوا رأساً لمَن رَمِدا
مدنيَّةُ  الفوضى بلا  خُلُقٍ ___ شيطانُها  مالٌ  وقد عُبِدَا
وتسابقوا في سلبِ غيرِهم___بالعلمِ كانَ سلاحُ من رصَدا
.................
من كلِّ حربٍ  ذاقَ مُنتصرٌ___غُصَصاً تُنغِّصُ قلب مَن فَقَدا
خيرُالشَّبابِ فَنوا ولم  يلدوا___ خَلَفاً  يُعزِّزُ ما  جنوا .. فَعَدا
من عادَ  منهم  كانَ مُكتئباً ___ ذاكَ  انتحارٌ  صارَ  مُعتَمَدَا
تعلو المباني  ما بِها سكنٌ ___  زادت  خياناتٌ   لهم  وَتَدَا
وتمزَّقت  أُسَرٌ... بأكملها ___ قد  واربت  باباً  لمن  شَرَدَا
فُتحَت مراكزُ للَّذينَ جنوا___ في عُمرِهم هرَماً وضاعَ سُدَى
ولصحَّةٍ  نفسيَّةٍ  حَصَرَت ___ تلكَ الأماكنُ من  لها   وَفَدَا
..................
لا دينَ يروي روحَ مُنشرِحٍ___بالمالِ  والشَّهواتِ إن  رقدا
عاشوا بنعمةِ رازِقٍ حمَدا ___ من  كانَ   يعبُدُهُ  ولا  أحدا
والشركُ كانَ  لكُلِّ ناعقةٍ ___ بالدِّينِ  من  أحفادها   انتُقِدا
قد كانَ  إلحادٌ  لأبغضِهِم ___ عندَ  الإلهِ  فذلَّ   من  لحَدا
ها هم تباروافي صلافتِهِم___وتعاونوا في ضربِ مَن شَهدا
والظُّلمُ حاقَ بِكُلِ من سملوا___ عيناً   لحقٍّ   كانَ   مُتَّحِدا
في  كُلِ مِصرٍ باتَ مُنتفضٌ ___من ظُلمِ مَنْ يحثوا وغلَ يدا
..................
وتعادلَ  الظُّلاّمُ  في  خُلُقٍ___يشوي الحيارى ما جنوا رَفَدا
لا دينَ لا أخلاق إنْ شبِعوا___ولَّى  الحياءُ  وحلَّ  من  فسَدا 
ذاكَ ابتلاءٌ  يا أُولي صَخَبٍ___ قد  زلزلَ  الحُكَّامَ   وابتعدا
لا  بُدَّ مِن  صُلحٍ  بلا عِلَلٍ ___دكَّت  لنا  خُلُقاً  بِمَنْ  وَعَدا
يعلو الحياء بحُمرةٍ  دفقت ___ من  كُل شريانٍ لمن  حَمَدا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وَمَن___أعلى لهُ سُنَنا وكانَ صدى
صلُوا عليهِ  وسلِّموا  مدَدا ___لاهانَ من أرضى لهُ صمدا
.................
الأربعاء  18 شعبان 1440  ه
24  إبريل  2019 م
زكيَّة  أبوشاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق