الخميس، 25 أبريل 2019

الخندق الاخير بقلم د.المفرجي الحسيني

الـــــخندق الاخــــــير
-----------------------------
بدلة عسكرية وجزمة سوداء كالح، الملابس التي عليّ أن أرتديها منذ الآن، بعدها وجدت نفسي في موضع عسكري جبلي،  بعد سنوات أكثر حلكة وجدت نفسي في موضع آخر، منكمشاً فيه بتراقص مع ايقاع القذائف، ثم بعد سنوات طويلة وجدت نفسي في احدى بلاد الله الباردة، سنواتي التي مضت، في بلادي وفي الغربة جعلت مني شيخاً مكتظ الوجه بالتجاعيد، ومتأمل.
على سريري اتمدد كل ليلة، جسدي عاطل وقلبي يدق، كل ليلة أتذكر اسم قريتي
تنزاح صورتها أسلاكاً ووحلاً وخنادق، كل ليلة أعجب كيف خرج جسدي من الحرب
فيما روحي (أعني ما بقي منها)، لازالت تتمرغ في الخندق الأخير
**********
د.المفرجي الحسيني
الخندق الاخير
العراق/بغداد
25/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق