المنتصف المميت
منذ زمن
ليس ببعيد
كنت عصفورا سعيد
احلق في السماء
أطير أطير
احلق برفرفات
جناحي التليد
لاهموم لا تفكير
لا مشاغل
تنقص اوتزيد .
وفجأة تراءيت
لي ملاكا
مشعا من بعيد
سراب واحة
لقلب سئم
الفراغ ملّ
معانقة الجليد
كنت ظمأى
لماء واحتك
الغناء
والتمور
تدلت من فوق
النخيل السامقات
عناقيد .
لم أطق
صبراعلى الغوص
في مائك الزلال
وانا من عصور
يقتلني العطش
ويذويني
كيف أثني نفسي
عن جنتك
وعن تذوق
تمرك الحلو
الفريد .
بدوت لي في
عتمتي كزينة
المدينة ليلة عيد
عيون خضراء
شعر كالحرير
ضحكة تزلزلني
وكلمات
وقبلات تقتلني
وتحييني
متى تريد .
فنسيت الحذر
والخوف من شبكات
الموت من كسر
حدود الصوت
من غدر الزمان العنيد
ارتميت دون تدبر
دون عقل
فجنون عشقك
يحتويني
والواحة
الغناء بالعسل
تغريني والنهل
من شهد
رضابك يغويني
وانت كل كل
ماتمنيته ويزيد ...
وفي غفلة
أجد نفسي
في المنتصف
المميت عالقة
لا اطيق حراكا
ولا قرارا
إليك يهديني
الفضاء على رحابته
سكاكين تقتلني
بنصال من حديد
انواء عنك تبعدني
وانا كالجثة الهامدة
مكبلة بين
حدود من
بلور مريد ...
لا املك رجوعا
ولا تقدما حيث اريد
وخوفك من كسر
عادات مجتمع
بليد
والعوائق
بيننا كبلور
مشروخ
يذبحني
من الوريد
الى الوريد .
سهام جڨيريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق