الأربعاء، 17 أبريل 2019

( طَلَبَت مَشورَتي ) بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

(  طَلَبَت مَشورَتي  )

هاتَفَتني بِلَهفَةٍ  لِمَشورَتي تَطلُبُ

تَهمُسُ  في أُذُني  ...  رَأيُكَ لا يُغلَبُ

تاهَت  بِها  الأفكارُ  ... يا وَيحَها أيٌُها الأصوَبُ

وافَيتَها في رَوضِها ... والزُهورُ حَولَهُ لِلعُقولِ تَسلُبُ

والرَياحينُ في ساحِهِ  ...  ظِلالَها لِلخَيالِ مَلعَبُ

تَزهو الورودُ بِهِ  وتَنتَشي آجامُها

والنَسيمُ  مُفعَمُُ  ... عَبيرَهُ لا يَنضَبُ

قُلتُ في خاطِري  ...  كُل هذا الجَمال  خارِجَ صَرحِها ؟

ما عَسايَ أشهَدُ حينَما أدخُلُ ؟

قَرَعتُ  بابَها وأنا باللٌِقاءِ أحفَلُ

فَتَحَت  ... يا لَلجَمال ...  حوريٌَةُُ من الجِنانِ تُرسَلُ

تَبَسٌَمَت  ... وأومَأت لي بالدُخول ... فَكَيفَ لا أدخُلُ ؟

أُسطورَةُ  في قَصرِها  ... خَطٌَها رُواتُنا الأوائِلُ

أجلَسَتني على أريكَةٍ  ... قُبالَتي جَلَسَت ... والبَهاءُ يَهطُلُ

ماذا أُقَدٌِمُ لَك  ... أيٌُها المُبَجٌَلُ  ؟

سَألَت  ... يا لَرَوعَتِها حينَما تَسألُ

ودارَ ما بَينَنا ذاكَ الحِوار ... مَشاكِلُُ في حَلٌِها تَعجَلُ

أجَبتُها  ... هَوٌِني أمرَكِ يا غادَتي يُفيدُكِ التَمَهٌُلُ

أموركِ مَحلولَةُُ  ...  يا لَلحُلولُ حينَما تَسهَلُ

فَهَدٌَأت من رَوعِها  ...  وإستَرسَلَت يَعُمٌُها التَفاؤلُ

تَبَسٌَمَت  ...  وأشرَقَ وَجهها ... كَأنٌَها قَد شاقَها الغَزَلُ

وأسبَلَت لي جَفنَها ... يا لَلجَمال حينَما تُسبِلُ

بقلمي 

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق