الثلاثاء، 16 أبريل 2019

نهاية المطاف____ بقلم زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

قال  الشَّاعر : بهاء الدين زهير
توق الأذى من كُلِّ نذلٍ وساقطٍ ___ فكم قد  تأذى  بالأراذلِ  سيّدُ
ألم  تر أنَّ  اللَّيثَ  تؤذيهِ   بقةٌ ___  ويأخُذُ  من حدِ المُهنَّدِ  مِبرَدُ
معارضة  بعنوان :
نهاية  المطاف_____________________البحر :  الطويل
أُلامُ على  طيبِ  الخلالِ  فأحمدُ ___إلهاً  حباني  كُلَ  ما  فيهِ  يُسعِدُ
فلا  أحملُ الغلَّ الَّذي  هوَ مُنكَرٌ___ إذا كانَ في حقلٍ تمادى ويحصُدُ
فطبعٌ  بِهِ  كُل المحبةِ  إن  دنا ___  مُعافى  لهُ  وصلٌ  بِهِ ...  يتوقَّدُ
أُجافي  حقوداً لا أرومُ  مُجدِّداً ___  عِتاباً  إذا  ما  كانَ  فيهِ   تعوُّدُ
ولي صبرُأُمٍّ قد تمادى رضيعها ___على  أيِّ  حالٍ  كانَ  فيهِ  يُجدِّدُ
وأخلاقُ  أبناءٍ  تباينَ   طبعُهُم ___  يورِّثُ  صبراً   لا  أبالكَ  يُحمَدُ
ويحسُدُني   جارٌ  يديمُ   تودّداً ___  وإني  بلا  قُربٍ  أراهُ  ...  يُقلِّدُ
وذا  وطنٌ  إن  سادَ  فيهِ  مُقلِّدٌ ___  فلا رأيَ يُؤخَذُ من جهولٍ  يُردِّدُ
سأبعُدُ  حتَّى  لا أُماري  سفاهةً ___ تحطُّ  على  أفنانِ  بُخلٍ ...  يُفنِّدُ
.......................
وطبعٌ  حسودٌ قد  يُسابِقُ  مُهجةً ___ لأعمالِ خيرٍ  قد  تُنالُ  فأرصدُ
سأتركها  حتَى   ينالَ   مَرامَهُ ___  ولكنَّها  لا  تستقيمُ  ...  وتُبرِدُ 
فنيَّةُ  صيَّادٍ  تعودُ  وقد   جنَتْ ___  لها   شَرَّ أحوالٍ  أرادَ  المُهنَّدُ
أراني  على  كُلِّ المنابِرِ حائماً ___ كطيرٍ غريبٍ  إن هوى  يتعوَّدُ
ولا إلفَ لي  من بينِ كُلِّ صحابةٍ ___أُقرِّبُهُ  بعدَ العناءِ  ...  فيطرُدُ
وحيداً  أراني لا أُشاركُ حيرتي___ فصمتٌ أطالَ الوجدَ عادَ يُشرِّدُ
وكالت  ليَ الأيَّامُ  بُعداً  وصبوةً ___تُباري سحابةَ  مَنْ  بِها  أتوسَّدُ
فلا الغيثُ يهمي إن أردتُ سقايةً___ ولاانقشعت بالريحِ إذ هيَ تُجهدُ
وإنِّي إذا جاريتُ في عملٍ بدا ___  أنالُ من  الإجهادِ  ما  قد  يُرقِدُ
.....................
هيَ الأرضُ تُعطي ما اجتهدت بحقلِها___ ولكن إذا جفَّت اراكَ  تُجدِدُ
وذا  العهدُ  منها كُلَّما  رُمتَ خيرَها ___ فهلاَ أبنتَ الحقّ والحقُّ يُسعِدُ
فتلكَ  زكاةٌ   قد   تُزيلُ ...  غشاوةً ___ لكُلِّ  عناءٍ   كانَ   فيهِ  تجلُّدُ
ولا  حُزنَ إن  فارقتَ  صبًا  مُتيَّماً  ___ وذا سفرٌ من  بعدِ  ذُلٍّ يُصفِّدُ
أسيرُ  بدربٍ  قد  أراهُ ...  موصِّلاً ___ نهايةَ  أسفارٍ  فلا ...   أتردَّدُ
إليكَ  إلهي  أشتكي  ألماً   وذا ___       قد  بات  في  قلبٍ ولا  يتبدَّدُ
سأرتاحُ يوماً  من  عناءٍ  وجفوةٍ___     فدنيا  تُعادي  من  لها  يتودَّدُ
صلاةً   وتسليماً  عليكَ   نبيَّنا ___      فقد  جالَ   فينا  زاهدٌ   ومقلِّدُ
بأعدادِ مًَن عاشوا الحياة وحلوها___  وعادت  مَرارا وانطوى  مٌتعمِدُ
....................
الاثنين  9  شعبان  1440  ه
15  إبريل 2019  م
زكيَّة  أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق