الجمعة، 26 أبريل 2019

يا وطني بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

يا وطني
أخبرهم أني أخاف
من غدي
من سكرتي
وحيرتي
أخبروا جامعتي
أن أمسى بات
ماض
وحاضري لم يعد
ملكي
وغدي ربما أسوأ حالا منك
طويت الماضي
فضاع في الشام
أهلي
ونسيت حاضري
فأعلنوا الجولان صك
لغيري
تاه فكري
أخبروهم
أني اتخذت قراري
فما عاد ينفعهم طول
انتظاري
أخبروهم
أن عربنا أغمضوا عيونهم عن
قدسي
واليوم أفاقوا على إعلان
ترمب
أخبروهم
أن الوقت يمضي
والتاريخ لا يرحم
متخاذلا وظيفته لا يقرأ
ويمضي
أخبروهم
أن الأوطان لا تُباع وحلم العودة
جرحي
يا وطني
ستبقى القدس مع الجولان
أرضي
كم بكينا على ماض ألهب
مآسينا
سنوات عمري تجري
والحلم في
مآقينا
ارتدينا الأكفان
فخرًا
والبراكين هيامًا
ونبوءة العودة
تسكنني
ومضاجع الحكام
تؤرقني
ننتظر كل لحظة هطول
المطر
و بشارة الوعد
لن تجف بذور أرضي
ستنبت شهيدًا
ومقاتلًا
ولن تدنس الخنازير
عرضي
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق