الأحد، 14 أبريل 2019

همسات تائبة بقلم محمد علي الراعي سوريا

...............همسات تائبه ...............

في فسحةٍ ضيقةٍ من غرفتي ، والليل قد أرخى سدوله عليّ وعلى ماحولي ، وزدته عتمةً فقد أسدلت ستائري ولم يعد يراني فيها إلا ظلمة الليل . سوى ضوء خافت يتسلل بين الحين والآخر من فرجةٍ ضيقةٍ بين ستارتين هرب من بين غيمتين من ضوء هلال القمر .
جلستْ إلى جانبي ، أم أنا جلست إلى جانبها ...لاأدري  ...أم كنا نريد أن نجالس بعض ، بدأت أحادثها وأكلمها بصوت منخفض تارة وتارة ببنت شفه ، وهي صامتة ٌ تنظر إلي َ بعينين حزينتين ، تريد أن تتكلم ولا تتكلم ،تريد أن تبدأ حديثٱ معي وتتراجع .
حتى إنتهيت من الكلام ولم  أنتهي ، وما كان منها إلا أن رفعت إ صبعها ودلت عليَ وكأني بحالحها تريد أن تقول لي هذا أنت وما أنا إلانفسك .
فقمت من مجلسي ورفعت ستائري ، وكانت الغيوم قد إنجلت عن وجه القمر وأنار غرفتي وقلبي من جديد .
وعدت أبحث عنها فلم أجدها ،حمدت الله وأثنيت عليه ، وعاهدته أن لا أعود لها ولا لمجلسها ومجالستها .

بقلم : محمد علي الراعي
دمشق سوريا  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق