الأربعاء، 17 أبريل 2019

توبة بقلم عبدالزهرة خالد

توبة
————
ليسَ من حقكِ تحبّينَ غيري
أنا الذي أهوى وأعشقُ وأحبّ
أنى أشاءُ ومتى ما أرغب
أنا أولى بالغرام
قلبي ذات طبقاتٍ
وسلالمٍ دوارة
للمرأةِ الذكية
ترتقي بلا لهاثٍ ولا حبكة
تنادي بأعلى همس
عليّ عندما أكونُ منشغلاً
بالردِّ على الغمزات
قد لا تعرف متى ألتفت ،
لم أخلف الوعدَ أبداً
عادةً ما أحضرُ قبل ساعات
أعانقُ دقائقَ الانتظار
سرّاً ،
وأنثرُ الشوقَ على عشبِ المكان
جهراً ،
أرتبُ نقاطَ العناق
خلفَ شجرةٍ مكسوةٍ بتواريخِ اللقاء
والأحرفِ الأولى للأسماءِ قد تيبَّست
من جراءِ الاندثار ،
مع القسمِ ألا أخون
ولا أحنث  العهدَ المقروءَ على المسامع 
أنني أحبّكِ  مثلَ الأخريات
عندما يأتينَ بلا ميعادٍ ولا استئذان
قد نختلفُ في ترويضِ العقولِ والأفئدةِ معاً
وتقليمِ المشابك قد يستغرق وقتاً أكثر،
لدي مرابطٌ  عديدة
ولديكِ مربطٌ منفردٌ لفرسِ وحيدٍ ولجامٌ واحد
ستفشلينَ حتماً من فرطِ المشاعر
لو نبدلُ الأدوارَ بيننا 
قلبي يوسعُ لكلّ العواصف
وقلبكِ يحتضنُ العواطف
يمتدُّ إلى خطِ الأفقِ البعيد
أنتِ أمُ الوفاءِ
أما أنا أبو الهوى
أحلّقُ بأي شراع
صدقيني عدتُ إليكِ نادماً
لم أجد بحراً ينقذني من صحرائي
أنني أعلمُ في عينيكِ المرسى الأمين
لذا عدتُ إليكِ متوسلاً
هل لي من توبةٍ يا فاتنةَ الأنس !
"""""""""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٧-٤-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق