الثلاثاء، 16 أبريل 2019

ما ثم إلا أنت بقلم د فواز عبد الرحمن البشير سوريا

ما ثم إلا أنت

يا من يعذّبني بحجبِ ضيائه
ويلوذُ خلف ستائرٍ وجدارِ

هبني ابتعدتُ ألستَ تشغلُ خاطري
و تسوسُ جدبَ مواسمي وبواري

وإذا نسيتُ ألستَ تجري في دمي
وتمر ُّ مثلَ الروحِ في أغواري

وإذا نظرتُ إلى سواكَ ألم أكن
أرنو هناكَ لنجمكِ السيّار

واللهِ إنّكَ نورُ عينٍ أبصرَت
وبدونِ نوركِ أُثقِلَت بعوار ِ

والقلبُ إن ما غبتَ عنهُ فإنهُ
قلقٌ أصيبَ بسيفكَ البتّار ِ

فمتى لقلب ٍقد أحبَّكَ ساعةً
يرضى ويقبلُ  صحبة َالأغيار  ِ

فاحضر إليَّ فإنني من لوعتي
قَيّدتُ كلَّ جوارحي بسوارِ

وبكيتُ حتى صارَ حزني ساكناً
في الحيّ أو في الدربِ أو في الدار ِ

أبكي عليك َوأنتَ سرُّ سعادتي
وتعاستي من غيبتي وفراري

فإلى متى سأظلُّ أخفي كلَّ ذا
وإلى متى ستظلُّ من أسراري

وإلى متى بالهجر ِ تحرقُ مهجتي
وأنا أصبُّر خافقي وأداري

ما ثمَّ إلا أنتَ أسعى خلفَه ُ
ولأنتَ قطب ُ حقيقتي ومداري

في كلِّ حالٍ أرتضيكَ مودةً
هذا خلاصة ُفكرتي وقراري

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق