الأحد، 14 أبريل 2019

متى سيفهم آدم حواء بقلم الكاتب جاسم الشهواني

متى ؟؟؟
سيفهم أدم .. حواء
***************

قصة حقيقة / اليوم كنت أحد اطرافها

حرب ... مشتعلة منذ الأزل
بين جنسين مختلفين ... لكنهما ... لايستغنيان عن بعضهما .
ماأسباب ... هذه الحرب أذن ... وهما حلقتان لأنفصام لهما .
اﻻمر ... أبسط بكثير ممانتصور .

اليوم كنت جالسآ في دار أحد رفاقي .
فدخل رجل ثلاثيني وسلم على الجميع ومن ضمنهم أنا .
جلس الرجل بعد أن سلم على الموجودين ودار حديث طويل
فيما بينهم بخصوص التفريق بينه وبين وزوجته .

التزمت الصمت ولكني كنت مستمعآ من الطراز الرفيع كان الوضع حرجآ جدآ والاصرار على التفريق والأنفصال من خلال هذه المعطيات واقع لامحال .

وبعد الأنتهاء من الحديث نهض الجميع وودعنا بعض الأخر
خرجنا . فطلبت منه بأن يقلني معه بعجلته لاقرب مكان فرحب الرجل وأستقلينا عجلته وتحركنا .

رن هاتفه ودار حديث طويل بينه وبين سيدة وكان الحديث
عقيم . وبعد الأنتهاء من الاتصال ألقى بنقاله بغضب وكان
منزعج للغايه .

أستسمحته عذرآ قبل أن أبدء حديثي معه بأن يعذرني ﻻانني
كنت أسترق السمع لأمور خاصة ولكن الأمر ليس بيدي هل
أصم أذني . وبادرته بسؤال عن مشكلة يعاني منها في حياته
الاسريه .

فاجاب لاتكترث للأمر فأنا كل الأمر لم يعد يعنيني لامن قريب ولامن بعيد .

عرضت عليه مساعدتي فوافق على الفور .
فقلت حدثني عن بعض التفاصيل لكي أفهم وابني في خيالي
لماتعانون منه وبعد ذلك أعطيك رأي .

حصلت منه على ماأردت وكانت الزوجة على حق وهو المخطئ . ولكنها لاتعرف كيف تدافع عن نفسها وعن حبها
وعن شيء يخصها وبالفعل هو ملكها .

فقلت كيف عالجت الأمور مع زوجتك التي تعاني منها يارجل
وكما ذكرت لي بأنك تدريسي .
قال ضربتها ضربنا مبرحآ وارسلتها لأسرتها وعاقبتها بكل
قسوة ووو ........ الخ .

قلت أنت رجل مثقف وتدرس مادة اللغة العربيه . أي أنت
قدوة لأجيال وحضرتك نموذج بنظر طلابك يحتذى فيه
لكنك مخطئ .... ياسيدي الكريم .

اجابني ...!!! .. بكل عصبيه أنا المخطئ
وهي التي تسرد عني الكثير أمام الناس وخاصة بين النساء
وكنت قد أخذت مصوغاتها الذهبية لأقتني هذه العجلة وهو
دين علي .. لقد جعلت حياتي عذاب .
حتى بعلاقاتي مع الأخريات تتدخل فيها أنها تخنقني بقوة
تحاصرني من كل أتجاه أنا لن أستغني عن علاقاتي أبدآ .

قلت .... سأعطيك الحل ... وأرحل ... وأنت حر .
قال تفضل ... هات ماعندك ... عسى الله يجعل فيه سببآ

قلت له
ياصديقي ... اذا كنت تمتلك جوهرة غالية على قلبك
الاتحرص عليها وتغلفها بألف غلاف .
الاتدافع عنها وهي ملكك حد الاستماته ولن تقبل أن يشاركك
أحد فيها . ؟؟؟؟؟

أجابني بنعم .. ولكنها مجنونه وعندي منها ولد وهي حامل
وأنتظر أن تضع حملها ليكون الطلاق واقع لامحال .
ياعم هي مجنونه وتؤذيني وقد عذبتني ودمرتني وتتحدث
علي بالقبح في كل مكان . وهنا نطق بالحق بدون تعمد أو تحضير ... ؟؟؟؟؟؟
هي تحبني كثيرآ ... لحد الجنون . وهي خام لاتعرف شيء .

اجبته .؟؟
على رسلك ...لاتتعجل لم أكمل حديثي بعد . طلبت منه بأن
يوقف السيارة ليكون حديثنا ... أدق وأعمق .. فتوقف .

نظرت فرأيت شجرة ( صنوبر ) معمرة ؟؟؟؟؟؟
فقلت له ... أنت مدرس لغة عربيه .. ماذا تعني لك هذه الشجرة .. أو ماأنطباعك عنها .. أو اوصف لي ايها .

فنظر اليها ... نظرة مطوله ... وكانت كلماته بسيطة جدآ لكنها
تفي بالغرض .
فبادرت أنا بوصفها ... وماتعنيه لي واطلت بالسرد مااراه في
هذه الشجرة فكان ينصت لي بتركيز .
بعد أن أنتهيت من الشجرة .. قلت له ؟؟؟؟
ماعلاقة الشجرة بموضوعنا ... بهت ولم يجيب لكن ألف علامة ؟؟؟؟ أستفهام رأيت في عينيه .

فقلت له لاتحتار ...
لكل منا ... خصوصيته ونظرته وطريقته في التعامل والتفكير
وهذا حال زوجتك وحالك .

انت أعترفت بأنها تحبك وتغار عليك لحد الجنون وهي مادة
خام لاتعرف أي شيء .

وكل هذه النقاط من صالحك يارجل . هي خام شكلها بحبك
كيفما تشاء . بودك بحنانك بصراحتك بشعورها بالأمان معك
بلمسة من يدك بلطف على يدها بكلمة صادقة ينبض لها
قلبها بنظرة منك تجعلها تهيم في فلك لتدور حولك والجذب
من كوكبك .

بنزهة لطيفة بأكلة لذيذة في مكان جميل ذو طابع رومانسي
أسمعها موسيقى هادئه . كلمها بأجمل ماقرات وسمعت كن لها
قيس أبن الملوح أو روميوا أجعلها تتأكد من حقيقة واحدة
بأنك خلقت لها وأنك ملك لها ولامنافسة لها ولامكانة لغيرها
بقلبك .

ستجدها غير التي عرفت . هي خائفة من علاقات انت كنت
قد أقمتها . ونهاية المطاف ستعود نادما لتغفوا بين ذراعيها
لتشعر بالدفء في أحضانها .

أشعرها بالأمان وبأنك ميناء سلام سترصف قاربها عند رصيف
مينائك وتودع البحر وتكره الترحال .

هي تنظر اليك كفارس لأحلامها كمخلص لها من الأخطار
أجعلها تحتمي بظلك وتضع راسها على صدرك لتغمض عينيها
وهي مطمئنة وتنام وتحلم بأنك تمسك بيدها وتحلقان في
كل مكان في السماء لترقصان معآ مع النجوم .

نظر الي .... ولكنه التزم الصمت ... وبعدها قبلي ..
وأقسم بأنه الأن ذاهب اليها وسيصلح الأمر . فودعته ورحل

شعرت بأني انجزت شيء اليوم أنقفذت أسرة من التفكك والضياع فحمدت ربي وشكرته وسرت وأنا مبتسم .

أفهمها ياأدم والله تكون لك كل المسميات وتعش حياتك في
نعيم مقيم .... فقط أفهمها ... والله أبسط منها وأطيب من
قلبها ... ومن كرمها .. وحجم عطائها... لن تجد في الكون .

الأمر لايحتاج لعناء كبير كن مستمع جيدآ لها وأفهمها صح ثق
تصح كل الأمور
.
اتمنى السعادة للجميع والخير وراحة البال .

                                                                   الكاتب
                                                             جاسم الشهواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق