الأحد، 14 أبريل 2019

زمـانُ الـوَهْـم بقلم ِبشير عبد الماجد بشير

زمـانُ الـوَهْـمِ
***
يا زمانَ الوَهْـمِ عُـدْ لي
كادَ يُشقيني يقيني
كنتُ أخشى البعدَ عنها
وشجوني تعتريني
صرتُ أخشى قربها منّي
ويغتالُ حنيني
كنتُ لا أهتمُّ إلّا
ببريقٍ في العيونِ
صرتُ أشتاقُ لوَهْـمٍ
ليسَ إلَّا في ظُنوني
يا زمانَ الوَهْـمِ عَُـدْ لي
فيكَ ما أحْـلَـى جُـنوني
المُنى كانتْ تُغَـنِّـي
والهَوَى عَـذْبُ الُّلحـونِ
والأَحاسيسُ نَشَاوَى
تَـتَهَـادَى في فُـتُونِ
وفؤادي كانَ في أمْـنٍ
من الصَّدِّ المُبينِ
وخيالي كانَ يُغْـني
عَـنْ سُؤالِ المستكينِ
يا زمانَ الوَهْـمِ عُـدْ لي
يا زمانَ ( الآسريني )
وزمانَ البوحِ بالعينينِ
عن حُـبٍّ دَفِـينِ
وزمانَ الشِّعْـرِ يَـرقى
في سماواتِ الفنونِ
وزمانَ الـوَجْـدِ يجتاحُ
هـدوئي وسكوني
وزمانَ الشَّوقِ للمجهولِ
في لَـيلِ الشُّجُـونِ
يا زمانَ الوَهْـمِ عُـدْ لي
كُنْ مُـغيثي ومُـعيني
بكَ أستنجِدُ من طُـغْـيانِ
محبوبٍ ضَنينِ
لا يُبالي ما أُلاقي
من تباريحِ حَـنيني
قـيَّدَ الكفَّينِ مـنِّي
ورَماني في سجوني
ظامـئاً أرنُـو لنَـبْـعٍ
في خَـيالي يَـستَبيني .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوَهْـمِ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق