الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ما زلت ابكي بقلم د.فواز عبد الرحمن البشير سوريا

ما زلت أبكي

ما زلتُ أذرفُ من دمعي وأسكبُه ُ
مثل َالجمانِ على خدّينِ من ورق ِ

أبكي حبيبا ًله ُفي القلبِ مكرمة ٌ
تخفي المودَّةَ في بحرٍ من القلقِ 

يرمي إليَّ بألحاظ ٍمُسدّدَة ٍ
تسري كسهمٍ بقلبِ الصب ِمخترق ِ

يصطادُ قلبي ولا يخفي تسلطَّهُ
كأنّهُ الشمسُ قد مالت على الأفقِ

ما زالَ يبحرُ في شوقي وينكأُهُ
كأنّهُ مركبٌ قد سارَ في نفق ِ

ويلايَ منهُ إذا ما اشتد َّلاعجُه ُ
يرخي علي َّستارا ًمن دُجى الغسقِ

فالروح ُتطلبه ُوالبينُ يطلبُها
والخوفُ يصبحُ كالكابوسِ في الحدقِ

حتى إذا أشعل َالنيرانَ في كبدي
ألقى على النفسِ أمواجاً من الأرقِ

ناديتُه وفؤادي كلُّهُ سقمٌ
كيف َالسبيلُ لأن ألقاكَ في طرقي

ذاكَ  المراد ُإذا ما العشقُ غيَّبني
عنّي ،وصرت ُكمن قد مالَ للغرق ِ

مالي سواهُ وليل ُالوجدِ يقلقُني
باق ٍعليه ٍفليسُ الغدرُ من خُلقي

يا من أحبُّ وما يرضى يواصلُني 
رفقاً بقلبٍ نوى صبرا ًفلم يُطقِ

أقضي اللياليَ في سهدٍ وفي وجع ٍ
مثلَ السقيمِ إذا ما غابَ في العرق ِ

أرنو إليكَ لعلَّ الليلَ يجمعُنا
يوماً ويصبح ُطعمُ الوصلِ في طبقي

فاحضر إليَّ ولو أحرقتَني بلظىً
أقسمت ُبالتينِ والزيتونِ والعلق ِ

وإن أتيت ُبذنبٍ أنتَ تكرهُه ُ
فإنَّ جرميَ من جهلي ومن خرقي

مهما هربتُ فإنَّ العشقَ ملتجأي
آوي إليهِ و طوقُ الحبِّ في عنقي

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق