الاثنين، 24 سبتمبر 2018

تسلم عيونك الشاعر بشير عبد الماجد بشير

( تَسلَمْ عيونُكْ )
****
ما للدِّمُوعِ ولا لِلْحُزْنِ عَيناكِ
ولا العُبوسُ مُبَاحٌ من مُحَيَّاكِ

وأنت فَرْحَةُ دُنيانا وبَهْجَتُها
فَكيفَ تَقْتحِمُ الأحْزانُ دُنْياكِ .. ؟

وكلُّ أحْزانِ هَذا الكَونِ عاجِزَةٌ
عن الصُّمودِ إذا افْتَرَّتْ ثَناياكِ

أفْدِي دُمُوعَكِ أشْجاني تَساقُطُها
وقد أسِفْتُ لِدَهْرٍ جارَ أَبْكاكِ

ولو تَأَمَّلَ في عَينيكِ سِحْــرَهُمَا
ما كان يُصْبِحُ إلاَّ من رَعَاياكِ

وكانَ يَجْمعُ ما في الكَونِ من مَرَحٍ
ويَسْتَعِينُ بهِ إنْ جَاءَ يَلقاكِ

(تَسْلَمْ عُيونُكِ) لي من فَيضِ أدمُعِها
كلَّ السَّلامَةِ والرَّحْــمَنُ يَــرعَاك
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان  ( كتاب الوهم )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة الرائد والتحية للجميع.

    ردحذف