الخميس، 27 سبتمبر 2018

حركة أقلام بقلم عبد الزهرة خالد

حركة أقلام
————
تحت ظلالِ الشّحّ
أستلقي على ظهيرةِ الذّكرى
أرى من بعيدٍ نجماتِ الضّحى
يتشاورنَ…
كأنّني الغريب
الهابطُ  على حصيرةِ أشلائي
ما من إناءٍ يناولني شفته
ولا قطرةُ ماءٍ تجانسُ ريقي
هممتُ أن أنطقَ اسمكَ
يا رهيب …في النّزعِ الأخير من ضياعي
على مسامعِ الفجر ،
أردانُ اللّيالي ترجعُ أصدائي
إلى وسائدِ الشّجن،
لم تكنْ مصيبةُ الظمإ
عندي صعبةً
لكن جريانُ السّيول
كانت مشكلتي تجرفُ قشةَ الأمل
نحو انكساراتِ الأفول ،
لقد عوّدني صمتي
أن أسمعَ بتروٍّ ضجيجَ الحنين
من بين أبواقِ اللّوعةِ ومزمارِ الشّغف
قبل أن يحدّثني العرّاف
عن غدٍ جاثمٍ على صبرِ الصّخور
في قرية الصّبا
جاري البحثِ عنكَ في تفاصيلِ ذاتي
كما لو يشبعُ غليل الحروف
كلّما نويتُ تحريكَ أقلامِ القصيد…
———————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٩-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق