ملكوت الأرواح
في تقرير من السلطة
الإلهية وبحكم أذهل
كياننا بنبضه
اللامعهود
بانسلال ارتقائي
بعيد عن أرض الإنس
التحقت أرواحنا بالعلى
تعانقها السماء
وبدأت عيوننا ترقبها بحذر
واهتمام
لنسأل أنفسنا؟
أين رحلت عنا؟
وانفصلت أجسادنا منها
أعبقت من السكينة راحتها
وحملت من السلام رايتها
واستقرت بقصر عاجي
تحمله الغيوم البيضاء
تحوم حوله الملائكة
تهدهد له
تحرسه بخشوع
بعناية وامتنان
كيف لا وبعد أن أودعها الله
الرأفة والحنو
إنها بتلاحم روحي يدعو
إلى الأمان والوئام
في حفل راقص تقمصه
الملوك و الأمراء والنبلاء
فللرقص على أوتار الروح
ماهية لا أحدا يعيها إلا من امتلك
زمام شغاف إحساسه واحتواه
ليجنح معه ومع من ألفه بنبض
الحس والشعور
ما أرقاه من احتواء
وما أبهاه من حدث
في مملكة الأرواح العليا
فما كان على الملوك الأمراء
والنبلاء
إلا الانحناء له والتقدير
بغبطة الحب الكبير
وفجأة وبدون استئذان
تبرز زهوة أنفسنا
لتسأل ذاتها
هل للعبيد في هذا العرس
الارتقائي نصيب؟
سمية العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق