الخميس، 1 مارس 2018

فارس الليل بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص

فَارِسُ اللّيْلِ

يَا فَارِسَ اللَّيْلِ أَلَا تَدْرِي هَوَاكَ مَا فَعَلْ
يَا قَمَرًا مَا أَرْوَعَ الَّذِي حَصَلْ
مِثْلَ الْفَرَاشَاتِ تَرَى النُّجُومَ نَشْوَى
مِنْ دَلَالِ الْعِشْقِ
فِي أبْهَى الْحُلَلْ
تَرْقُصُ حَوْلَ نَفْسِهَا
وَ لَمْ يُصِبْهَا مَلَلٌ وَ لَا كَلَلْ
تَمِيسُ فِي نَشْوَتِهَا
قَافِيَةٌ دَافِئَةُ الْأنْفَاسِ
مِنْ هَمْسِ الْغَزَلْ
تَذُوبُ فِي الْأشْوَاقِ
تَنْسَابُ كَشَلَّالٍ
تَشَظّى فِي بَرِيقِهَا الْأمَلْ    
خُذْنِي إلَيْكَ أيّهَا الْمُدَلّلُ الْجَمِيُل
فَالْحَبِيبُ كَادَ أنْ يَصِلْ
خُذْنِي وَ حَدِّثْنِي عَنِ الْهَوَى  
وَ مَا يَفْعَلُ فِي أهْلِ الْحِمَى إذَا نَزَلْ    
لَا تَعْتَذِرْ  يَا سَيّدِي ... لَا تَعْتَذِرْ
فَالْقَلْبُ كَانَ فِي الصِّبَا وَ لَمْ يَزَلْ     
يسْكُنُهُ شَوْقٌ طُفُولِيٌّ
شَقِيُّ الطَّبْعِ فِي إلْحَاحِهِ إذَا سَأَلْ

عبد الفتاح الرقاص
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق