السبت، 31 مارس 2018

الدرب السخين بقلم محمد صلاح حمزة

الدرب السخين .....
أما آن الآوان أن تأتين ...
وترتاح قدماكِ من عثرات السنين
أم أنكِ ماذلتي على درب البين تمشين
أنا أشتاق لعينيكِ ...
وأنتظركِ في كل الدروب
أفلا تأتين ..!!
أنا أشواقي ما نضبت
وجذور العشق قد ضربت
حتي شقت أكباد الصخر والطين
وأوراقي على غصن الهوى ناعمةُ
وكأنها أوراق يقطين ...
وما صبأ القلب بالهوى
ولا فرغ الحب من الوتين ...
آراكي كشفتي الغطاء عن قلبي
وأسترقتي السمع
وإستمرئتي دقات الحنين
إستعذبتي آهات
ذرفتها أشواقي في ظلمة
الليل الحزين ...
فبأي حق إجتاحت أنفاسُكِ صدري
وبأي حق إستبحتي الولوج في دمي
وأسقطي قلاع قلبي الحصين
ما عدت أدري أي أرضِ
أنتي بها تسكنين ..!!
أقريبةُ أنتي ... وتسمعين ...
أم بعيدة ... عني
وطاب لك المقام بين أحضان البين
وتركتي لي أياما طويت صفحتها
على حب بلا أمل ...
وقلب بلا شرايين ...
على رحم عقيم بغير جنين ...
ورعشةُ موتِ بغير طنين ...
ومخادع الفت أشواك السهد  بليلها
وأشواق إتكأت عى نصل سكين
وأحلام عصف بها النوى
ورددت ترنيمات الأنين ...
أما آن الآوان ... أن تأتين
أم إكتفيتي بخطى التيهِ في
ذلك الدرب السخين ...
ام إستعذبتي نداء الغوث ...
وصوت الغارقين ...
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق