السبت، 31 مارس 2018

متى ينتهي الليل للكاتب /احمد الكندودي

***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي 
متى ينتهي الليل...*****
أسدل الليل حلكته على القلوب وشيد الحدود
كانت تقاسيم  القمر خجولة ...
وترانيمه شمعة تدرف الدموع والورود
الاهات  تتمدد على جثة...
 البسمات بثقل الرعود
بالشكوىتفيض محاجر الحيارى...
عواصف تحمل الخطوات...

 نحو التيه بشرود
فوضى ...استيلاب ...غياب وجحود
أسدل  الليل على الحناجر...
غطى بالسواد حلم الدفاتر
وشم مواسيم الافراح حريقا...
 من الرياء والنكود
فيا  ايتها  الانهار النابعة...
 من كفوف عنادل الصباح
اوقفي غيمات النواح...
زفرات النسيم بين البطاح
املئي الصدور زرعا ...
املئي كؤوس الأحلام عبقا بالودود
تنتهي التمتمات...
تخمد براكين الزفرات
يزهر الربيع...على ضفاف القوافي...
 والفراشات تعود
تُحيي اللمسات ...
يزهر الحب في وكنات البلابل
تنقش النبضات في الاعماف...
 قزحا من السنابل
وبنور الصفاء تتفتح الزهبرات ...
تنشر  الدفء المحمود
توزع  في المحطات القبلات...
 وصدق العهود
أسدل الليل...وغاب ظل الفهود
أشباه ادميين هدموا القيم...
قتلوا العزة والصمود
فقومي  أيتها الاقلام
اعزفي  على أوتار الكمان...
 انشودة السلام
اجعلي الحب دينا يهزم البارود
يهزم المدافع واللئام ...
يعود الحلم المفقود
يغسل السواد الذي زرعه...
 في الأرض عشاق الأسى
عشاق  الدمعات والأنين  والجمود   
أسدل  الليل وعم  العماء اللمسات ...
وَخَزَ بالإبر الحارقة ...
عين الحروف والخدود
فانهضي  أيتها  ألاقلام...
أيقضي  الأموات  والنيام
أخرجيهم من دائرة اللوم...
 والخصام والجحود
انهضي ودعي  البراعيم  تنهي الليل...
 وبالحب ينير شمعدان البياض...
يغرد الهزار والكنار ويعم الجود
فمتى  ينتهي  النكاد...
وتمسح الرحمة دموع الورود
تعم البسمات  البطاح...
واليمامات تعود
والضياء يمحو ثقل الزمان ...
والنور  يسود  ويسود
******الأديب و الشاعر....: أحمد الكندودي...*** المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق