السبت، 31 مارس 2018

ن غفونا بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

ن غفونا )

أُمَّتي أمجادُها لن تختفي
نورُها من فجرِنا يعلو القِمم

أُمَّةُ التَّوحيد شمسٌ لا تغِب
في سماها تقتدي كلُّ الأُمم

قد حباها الله وسطى للهُدى
لا نطيرٌ من يراها قد حكم

كان فيها كلُّ عزمٍ قد غدا
صادِقا فيها أمينا مُبتّسم

كم تمَّنى رحبُ صدرٍ دربها
ما تنحَّى عن هُداها واعتصم

في حِماها لا يرى من ظالِمٍ
أمَّنوها في صفاءٍ لا ندم

قال عنها إنني من أهلِها
جاءني منها كريمٌ مُغتنم

أُمَّةُ القرآن هذا زهرُها
فوق هامات الأعالي مُرتَسم

يا أنينا علَّني لمَّا سرى
كيف غابت عن وفاءٍ للقيم

لا عبيرٌ في صباحٍ أو مساء
منه ضاعت سادها عصفُ الألم

قصعةٌ أضحت إلى تلك المُدى
قسَّمتها بين كاسات الهيم

مع دُفوفٍ رقصُها فيها سها
كلُّ شيخٍ طاب منها لم ينم

يا وديعي دُلَّني فيما طغى
إن غفونا قد تُغطينا الرُّكم
================ عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق