السبت، 31 مارس 2018

سبع سنين عجاف للكاتب طلال الدالي

،سبع سنين عجاف،

بكاء الامهات يغمر الوطن،وسماؤنا مضرجة بلون الارجوان
تمتزج زرقتها بأهات الصدى،سبع سنوات على الحرب،والوجوه والاماكن تغيرت وتوشحت بالاحزان، والوطن مازال كما كنت اراه في ضوء النهار حيث يزداد التوتر اكثر من الليل المطير بالموت،الناس بدات تخاف من اوجاعها والكوابيس انتقلت من الليل الى عمق النهار،اصبحنا في زمن الصدى والردى،والحروف الميته على ضفاف زهر الاقحوان،الجميع فقدوا ذاكرتهم، وتنور القهر الزمني يفور كالبركان وكأن السنين السبعه باتت عدة قرون مثقلة بالأوجاع واحلامنا تتقلب على ارصفة الطرقات،ضرجتها ايادي العابسين في رحم الوطن،العوده الى الماضي اصبحت مؤلمه،ينقصها الحب والهدى ،والوطن تحول الى قرية صغيرة،ضاع فيه العطر والشذا،والناس بدات تنام قبل الغروب،ورأسي اصبح مثقلا بالأشياء،لا استطيع التعبير عنه بالكلمات،صوت الأنفجار ،والجوع بات اقوى من صراخ الأمعاء الخاويه الا من وجع السنين،لم تعد الحروف المغدوره تثمر زيتون اوخبز أحترق على دم الابرياء،لأول مره بعد ستون عام أشعر باني لاشئ وكأنني اصبت بصدع فرق الروح عن الجسد،اصبحنا في زمن لن تجد من يبكي عليك وكان الزمن توقف في المكان،وعدنا الى زمن الضياع والاحزان،

                                      ،طلال الدالي ،  ،سوريا،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق