السبت، 31 مارس 2018

حقيبة اليد بقلم الكاتبة وفاء عبد الحفيظ

حقيبة اليد
تمضي بها الأيام دون جديد، تقف في شرفتها ، تتأمل البنايات وسكانها، فترى الأزواج مصطحبين زوجاتهم
تارة بأولادهم وأخرى بدونهم ، ألفت تلك الصورة ، لكنها متدثرة بأمل يأتي ويدق القلب وتعزف على وتر
الحب سيمفونية عشقٍ ، تأخذها فتحلق بعيداً
مع إلفها، ولكن دون جدوى فلم يأتِ ابن الحلال الذي يخطب ودها
وترفل في ثوب العرس، ويأتي المهنئون يغدقون عليها عباراتهم، وترحل الأيام مخلفةً ثقلاً جاثماً علي صدرها حزناً على صورتها التي لم تكتمل بعد، وتعود سيرتها  ووقوفها عبر الشرفة تمارس الانتظار، حتى أخذها اليأس وبدأ يضج مضجعها ، فقررت أن ترسل سيرتها مصحوبة بصورتها الشخصية إلي أحد مواقع الزواج ،وقد تم ذلك لكن الذين توافدوا إليها عبر رسائلهم  يريدون زوجة ثانية وثالثة ، ظل الحال هكذا حتى
أعيتها الأمال ، ولم تبرق أمامهابارقة فرحٍ إلي أن قررت العمل في دار لرعاية الصغار وتخرج من عباءة الأسرة والزواج ، وبالفعل حصلت على عملٍ وفي صبيحة أول يومٍ للذهاب إلي مقر العمل وفي عجلة من أمرها سقطت حقيبة يدها بينما تضع هاتفها النقال ، فوجئت ببعثرة ما بداخلها ، فأخذت تلملمها وتعيدها حتى
وقعت عيناهاعلي رسالة ٍ قد حجبت السجادة بعضاً منها وأسرعت بفضها ، ثم توقفت عند جملة(أنا أعزب و أرغب ِ)
#بقلم وفاءعبدالحفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق