تراتيل الخرساء
تمشط شعرها
أمام مرآة صماء
تتكلم معها بلغة الإشارة
تحتضن أصابعها
تتدرب على الرقص
في عزاء سقوط
أحرف الهجاء
تتحزم بحبال صوتها
سرعان ما تسقط
فوق قهقهات الأطفال
لن يكفيها ان تتمرد
لن يرضيها ان تتوحد
وهي المتوحدة بكبرياء
سوف لن تحضر مجالس
العزاء
كل المجالس عندها سواء
قلبها لن تدشنه دغدغة الأشقياء
لقد اغتال القدر ابتسامتها
حطم الحظ تجربتها
سقطت فرحتها
بيد أغبى الأغبياء
وئدوا أنوثتها
حضروا عنوستها
في مختبرات
الجبناء
هل رأيتم يوما رقصة
الخرساء
إنها تراتيل حزينة
بأبجدية
أيماء
بريئة
بسيطة
عارية
عن الخبث
أسطورية
نقية
من دون
رياء
ابو مصطفى التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق