هارون الرشيد الخليفة الذي يحج عاما ويجاهد عاما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 19-9-2018
هذا الرجل ظلم من المستشرقين و الدرما العربية الماجورة المشبوهة فيجب علينا كمسلمين ان نعرف حقيقته رد أعتباره ونصره ،هذا الرجل أمير المؤمنين لم يكون كما صوره المشوهين صاحب شيشة أو كثير السهر مع النساء هذا الرجل كان (يحج) عاماً و(يجاهد) عاماً ...أسمه بالكامل : هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
الكنية : أبو جعفر
ترتيبه في تولي الخلافة : الخامس
تاريخ الميلاد : 148هـ
فترة الخلافة بالهجري : 170هـ -193هـ
فترة الخلافة بالميلادي: 786 -809 م
تاريخ الوفاة : 193هـ
يعتبر عصر هارون الرشيد واسطة العقد بالنسبة للخلافة الاسلامية أو قل بالنسبة للتاريخ الاسلامي الوسيط كله ، فقد اكتملت للدولة ألوان من العظمة و القوة و المجد العلمي ، و كانت الدولة مهيبة الجانب ، فاحترمتها الدول المجاورة و هابتها .
حدث عن أبيه وعن جده ومبارك بن فضالة وروى عنه ابنه المأمون وغيره وكان من أمير الخلفاء واجل ملوك الدنيا ، و كان يحج سنة ، و يغزو سنة ،
وكان يصلي في خلافته في كل يوم مائة ركعة إلى أن مات لا يتركها إلا لعلة ويتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم.
وكان يحب العلم وأهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارضة النص.
وفي سنة تسع وسبعين و مائة اعتمر الرشيد في رمضان ودام على إحرامه إلى أن حج ومشى من مكة إلى عرفات.
وفي سنة إحدى وثمانين و مائة فتح حصن الصفصاف عنوة وهو الفاتح له.
وفي سنة سبع وثمانين و مائة أتاه كتاب من ملك الروم نقفور بنقض الهدنة التي كانت عقدت بين المسلمين وبين الملكة ريني ملكة الروم ، فسار الرشيد ليومه فلم يزل حتى نازل مدينة هرقل وكانت غزوة مشهورة وفتحاً مبيناً فطلب نقفور الموادعة والتزم بخراج يحمله كل سنة فأجيب فلما رجع الرشيد إلى الرقة نقض العهد لإياسه من كرة الرشيد في البرد فلم يجترئ أحد أن يبلغ الرشيد نقضه بل قال عبد الله بن يوسف التيمي:
نقض الذي أعطيته نقفور
فعليه دائرة البوار تدور
أبشر أمير المؤمنين فإنه
غنم أتاك به الإله كبـير
وفي سنة تسع وثمانين و مائة فادى الروم حتى لم يبق بممالكهم في الأسر مسلم.
ما قبل الخلافة
ـــــــــــــــــــ نشأ الرشيد في بيت ملك، وأُعد ليتولى المناصب القيادية في الخلافة، وعهد به أبوه الخليفة "المهدي بن جعفر المنصور" إلى من يقوم على أمره تهذيبًا وتعليمًا وتثقيفًا، وحسبك أن يكون من بين أساتذة الأمير الصغير "الكسائي"، والمفضل الضبي، وهما مَن هما علمًا ولغة وأدبًا، حتى إذا اشتد عوده واستقام أمره، ألقى به أبوه في ميادين الجهاد، وجعل حوله القادة الأكفاء، يتأسى بهم، ويتعلم من تجاربهم وخبراتهم، فخرج في عام (165 هـ= 781م) على رأس حملة عسكرية ضد الروم، وعاد محملاً بأكاليل النصر، فكوفئ على ذلك بأن اختاره أبوه وليًا ثانيًا للعهد بعد أخيه موسى الهادي.
وكانت الفترة التي سبقت خلافته يحوطه في أثنائها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية، من أمثال "يحيى بن خالد البرمكي"، و"الربيع بن يونس"، و"يزيد بن مزيد الشيباني" و"الحسن بن قحطبة الطائي"، و"يزيد بن أسيد السلمي"، وهذه الكوكبة من الأعلام كانت أركان دولته حين آلت إليه الخلافة، ونهضوا معه بدولته حتى بلغت ما بلغت من التألق والازدهار.
تولّيه الخلافة
تمت البيعة للرشيد بالخلافة في (14 من شهر ربيع الأول 170هـ= 14 من سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي،.
هارون الرشيد مجاهدًا
كانت شهرة هارون الرشيد قبل الخلافة تعود إلى حروبه وجهاده مع الروم، فلما ولي الخلافة استمرت الحروب بينهما، وأصبحت تقوم كل عام تقريبًا، حتى إنه اتخذ قلنسوة مكتوبًا عليها: غاز وحاج.
وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل، وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر المنصور أو ابنه "المعتصم".
وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور.
وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن، وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت" وقبرص سنة (190هـ= 806م).
واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.
غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل "طوانة" بثغر "المصيصة"، وحاصر "هرقلة" وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى .
بلاط الرشيد محط أنظار العالم
ذاع صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى بلاطه تخطب وده، وتطلب صداقته، وكانت سفارة "شارلمان" ملك الفرنجة من أشهر تلك السفارات، وجاءت لتوثيق العلاقات بين الدولتين، وذلك في سنة ( 183هـ= 779م)؛ فأحسن الرشيد استقبال الوفد، وأرسل معهم عند عودتهم هدايا قيمة، كانت تتألف من حيوانات نادرة، منها فيل عظيم، اعتبر في أوروبا من الغرائب، وأقمشة فاخرة وعطور، وشمعدانات، وساعة كبيرة من البرونز المطلي بالذهب مصنوعة في بغداد، وحينما تدق ساعة الظهيرة، يخرج منها اثنا عشر فارسًا من اثنتي عشرة نافذة تغلق من خلفهم، وقد تملك العجب شارلمان وحاشيته من رؤية هذه الساعة العجيبة، وظنوها من أمور السحر.
من مناقب هارون الرشيد
ــــــــــــــــــــ
أنه كان يصلي في خلافتة 100 ركعة لا يدعها الا لعلة الى أن توفاه الله ،
وكان يتصدق من صلب ماله كل يوم 1000 درهم ،
وكان يعظم حرمات الاسلام وكان يبكي على نفسة واسرافة سيما اذا وعظ
وكان يأتي بنفسة الى بيت الفضيل بن عياض
وعند موت عبدالله ابن المبارك جلس للعزاء وأمر الأعيان أن يعزوه
وفي رمضان سنة 179 هــ أعتمر وبقي على إحرامة الى أن حج ومشى من مكة الى عرفات
وقيل انة كان يحج عاما ويغزو عاما
وعندما نقض نقفور ملك الروم الهدنة التي كانت بين المسلمين والروم على عهد الملكة التي كانت قبلة أرسل نقفور كتابا ً يخبرة بنقضة للهدنة و يهدده اذا لم يرجع جميع الاموال التي ارسلت من قبل الملكة الضعيفة فليس بينهم الا السيف ...
فرد علية هارون الرشيد وكتب على ظهر الكتاب نفسه .....
بسم الله الرحمن الرحيم .. من هارون الرشيد أمير المؤمنين الى نقفور ( كلب الروم ) قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ماتراه لا ماتسمع .
ثم سار اليه من يومه فلم يزل حتى نال مدينة هرقل وكانت غزوة مشهورة وفتحا ً مبينا ، فطلب نقفور الموادعة على أن يلتزم بخراج يحملة كل سنة ..
فلما رجع الرشيد الى الرقة نقض نقفور العهد لإياسة من كرة الرشيد في البرد الشديد ، فلم يجترئ أحد أن يخبر أمير المؤمنين وعرضوا له الخبر ببيت من الشعر فقال : أو قد فعلها !!
فكر راجعا ً في مشقة شديدة حتى أناخ بفنائه فلم يرجع حتى بلغ مراده وحاز جهاده
وممن مناقبه الجليلة أيضا ً أنه في سنة 190 هـ بــث جيوشة بأرض الروم و فادى الروم حتى لم يبقي بممالكهم في الأسر مسلم !!!
ومات أمير المؤمنين هارون الرشيد بطوس من أرض خرسان ودفن بها سنة 193 هـ وصلى عليه ابنه صالح .
وله وصية يوصي بها معلم ابنه الأمين .....
قال فيها ... : يا أحمر .. ان امير المؤمنين قد دفع اليك مهجة نفسه وثمرة قلبة فصير يدك مبسوطة وطاعته لك واجبة فكن له حيث وضعك أمير المؤمنين ..
أقرئه القرآن ، وعرفه الأخبار ، وروه الأشعار ، وعلمه السنن ، وبصره بمواقع الكلام وبدئه وأمنعه من الضحك إلا بأوقاته
الشجاعة والفروسية:
فقد اشتهر الرشيد قبل توليه للخلافة بالشجاعة والفروسية النادرة، حيث كانت أول مهمةٍ يوكّل بها سنة 165للهجرة، حيث انتصر فيها انتصاراً عظيماً مؤزراً، كما ظلّ شغف الجهاد في سبيل الله تعالى متملكاً قلبه حتّى بعد توليه للخلافة، وقد اهتمّ به اهتماماً كبيراً، وقد روي أنّه كان يلبس قلنسوة مكتوب عليها غازٍ وحاج دلالة على حبه للجهاد والقتال.
حب العلم والعلماء:
فقد قرّب إليه العلماء، كما أنشأ بيت الحكمة الذي شكل منارةً للعلم والعلماء حينئذ، حيث أوكل مهمة الإشراف عليه إلى يوحنا بن ماسويه، كما رفده بآلاف الكتب من بلاد فارس والهند واليونان، وجعله أقساماً منها ما يختصّ بالنسخ، ومنها ما يتعلق بتجليد الكتب، ومنا ما يخصّ الترجمة.
الحكمة والفطنة والكياسة:
فقد كان خليفة فطناً كيساً يدرك المخاطر التي تحيق بالدولة الإسلامية من قبل القريب أو البعيد، وعلى الرغم من أنّه أعتمد كثيراً على البرامكة الفرس في تسيير شؤون الدولة إلّا أنّه تنبه إلى نفوذهم الكبير الذي يمكن أن يشكل خطراً على النظام والدولة، حيث سعى إلى تحجيم نفوذهم من خلال إصدار قرارٍ بالقبض عليهم جميعاً، ومصادرة بيوتهم وأموالهم، فيما عرف بنكبة البرامكة.
الورع والتقوى:
فقد كان عابداً، وروي عنه في كتب السيرة أنّه كان يقوم مئة ركعةٍ في يومه وليلته، ويتصدق بألف درهمٍ كل يومٍ من صلب ماله
هناك قصة شهيرة أنها قصة تدعو للفخر والاعتزاز، هذه القصة هي قصة هدية هارون الرشيد للملك الألماني (شرلمان)، مختصر هذه القصة أن الرشيد بعث لشارلمان بهدية عبارة عن ساعة ضخمة، ليتعجب منها ذلك الملك الأوروبي ويظنها أنها مسكونة بالجن، وهذه القصة وإن كانت تبدو أنها قصة تبين مدى الرقي العلمي الذي وصل إليه المسلمون، إلا أنني أعتبرها من أخبث القصص التي انتشرت بين المسلمين، وسبب ذلك أن من روج لهذه القصة بين أن سبب الهدية هو دعم الرشيد لشارلمان الصليبي في قتاله للخلافة الأموية في الأندلس! ووالله إن هذا لإفكٌ واضح، وشرٌ فاضح، فأي تحالفٍ هذا الذي يعقده مجاهدٌ بتدين الرشيد مع صليبي مثل شارلمان؟! وأي قوة يرجوها إمبراطورٌ مثل هارون الرشيد من ملكٍ من ملوك أوروبا المظلمة ؟! فلو أراد الرشيد أن يستولي على الأندلس بأسرها من أيدي أبناء عمومته الأمويين، لاستولى عليها بلمح البصر، بل إنه لو كان يرى في أوروبا نفسها ما يستحق عناء غزوها في ذلك الوقت المظلم، لما أبقى فيها مدينة من دون أن يضمها إلى إدارة بغداد المركزية، ولقد بحثت شخصيًا عن مصدر هذه المعلومة، والحمد لله صدقت توقعاتي، فهذه المعلومة مصدرها الوحيد مستشرقة ألمانية تُدعى ( زيغريد هونكه)!
وفاة الرشيد
ـــــــــــ توفى هارون الرشيد غازيا، ولقد وافته المنية بطوس – مدينة مشهد في إيران اليوم – في ثالث جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة 193هـ، ولهُ خمس وأربعون سنة، ودامت خلافتة 23 سنة.
وكان الإمام علي بن الرضا قد أوصى أن يُدفن بجوار قبر هارون الرشيد، ويقول ابن الأثير في الكامل في التاريخ عن الإمام الرضا : " وكان موته بمدينة طوس، فصلى المأمون عليه، ودفنه عند قبر أبيه الرشيد " أ.هـ ، يقول النوبختي في كتابه -فرق الشيعة- ما يأتي :"ودفن الإمام علي الرضا في قصر حميد بن قحطبة، بجانب قبر الرشيد" ، وفي رواية ابن خلكان "توفي الامام علي الرضا بمدينة طوس وصلى عليهِ المأمون ودفنه ملاصق قبر أبيه هارون الرشيد . فهما مضجعان تحت نفس القبة في نفس الضريح وفي نفس المسجد الموجود الآن بمدينة "مشهد" بإيران ولا صحة إنه سوي مع الارض بحجة توسيع المكان ووضع فوقة الاسفلت ليصبح مداسا ، كون القبرين متلاصقين جدا وفي ضريح واحد بقبة واحدة ومن المستحيل فصلهما ،ولكن هذا الكلام يشاع لإيهام البسطاء وكسب عطفهم فقط فلا يوصى الرجل ان يُدفن بجوار رجل ميت في عرف المسلمين، إلا وكان هذا الميت من الصالحين الاتقياء، وهذا ما فعله الإمام على بن موسى الرضا
كان الرشيد على غير ما تصوره بعض كتب الأدب، دينا محافظًا على التكاليف الشرعية، وصفه مؤرخوه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا، ويتصدق من ماله الخاص، ولا يتخلف عن الحج إلا إذا كان مشغولاً بالغزو والجهاد، وكان إذا حج صحبه الفقهاء والمحدثون.
وظل عهده مزاوجة بين جهاد وحج، حتى إذا جاء عام (192 هـ= 808م) فخرج إلى "خرسان" لإخماد بعض الفتن والثورات التي اشتعلت ضد الدولة، فلما بلغ مدينة "طوس" اشتدت به العلة، وتُوفي في (3 من جمادى الآخر 193هـ= 4 من إبريل 809م) بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، عدت العصر الذهبي للدولة العباسية .
نعم هذا الرجل الذي يجب علينا نصره وأظهار حقيقته و اظهار عظمة تاريخنا و ابطالنا بعيدا عن المستشرقين و المشوهين و لكن السؤال الأهم لو لم يكن هؤلاء رجال بكل ما تحملة هذه الكلمة من معنى كيف بقي الاسلام و ساد ووصل اتباعه إلى مليار و نصف اليوم
" د. صالح العطوان الحيالي "
الاثنين، 24 سبتمبر 2018
هارون الرشيد بقلم د.صالح العطوان الحيالي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق