(سِـينَمَا أَوَنْــطَـة)
****
القيدُ الأوَّلُ هذا ..لا يَعْنيني
القيدُ الثَّاني يـؤْلِـمُني ..
يُـثقِلُـني بالإثْـمِ ويُضْـنيني
يُـغْـتالُ جميعَ مَـسَرَّاتي
ويُـهَوِّمُ فوقَ لُـفافاتي
يقتُلُني حينَ يُطِلُّ بعينيهِ الحالِمَتينِ
خلالَ العينين الضَّاحِكَتينِ بكلِّ بَـراءَةْ .
ماذا تَـعـْنـي ...؟
لا أعْـنـي شـيئاً .
هذا عبَثٌ فِكْرِيٌّ أجـوفْ
هذا كابـوسٌ يَنتابُ الـقَلَمَ ..
فيبكي أحْـياناً ..
ما قـيمَةُ دَمْـعٍ لا يُـجدي ؟!
الـقِصَّةُ قد بـدَأَتْ بِـنِهايَتِها ..
والكاتبُ مَطْلوبٌ في محكمَةٍ أَهْلِيَّةْ .
( سِينَمَا أونْطَةْ ...هَـاتوْفْلوسْنا )
تَـعْـرِفُ أن تَـهْـرُبَ ...
حتَّى من أفْكارٍ تُـرْضِعُها عُـمْرَكْ ..
تَـختارُ بِـحِـذْقٍ ..
أسْـلِحـَةَ الـحَربِ الـخَاسِرةِ الكُبْرى .
لوْ يوماً تَتَخلَّى من هذا العقلِ العاقلْ ..
أو يوماً تَتَخَلَّى من هذا القلبِ القُـلَّبْ ..
كنتَ رأيتَ الدُّنيا غيرَ الدُّنيا .
ورأيتَ الـخيطَ الأَسودَ خيطاً أسـودْ
ورأيت الأعمى يُبصِرُ في عمقِ الظُّلُماتْ .
لكن .. .
لكنَّكَ مفْتونٌ بحُـروفِ الاسْتِدْراكْ ..
لا تقْـوَى أنْ تَـجْهَـرَ بالحرفِ المُوجِـبْ ..
الـحَرفِ الـجَـمْـرَةِ والـحَرفِ الإعْـصارْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان .
من ديوان (اغنية للمحبوب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق