الأحد، 23 سبتمبر 2018

اخر الميتات الأنيقة الشاعر د.فارس الحاج جمعه

آخر... الميتات الأنيقة!.
هناك...في ظلال الزيزفون... حطً رحاله
هناك... حيث تدفن القصائد.. في سلال الزهور.
ظلً يسهًر قصائده... حتى آخر قافية.
اكتمل الوزن... وصعد إلى السماء..
أعلن البحر الحداد... وكفنته الغيمات..
فهل كان فرحاً... بحزنه!.
ثمة نار تنشب بين أصابعه... ترقص حولها قصائد من قصب.. وحشائش سكرى.. تعربد في ليل عينيه...
تبحث عن وطن مفقود!.
تطير من بين كفيه فراشات في أرذل العمر.. وقصائد فات أوانها.. وضحكات فقدت صلاحيتها..
في قصائده... دم أبيض... وخيط حرير مقطوع.. وأزهار مذبوحة.. وكلمات بطعم التراب!.
تحول جفناه إلى ستارة مسرح... وعيناه إلى فانوس مكسور.. وأصابعه إلى طباشير... تكتب على القبور البيض!.
هل توقغت العربة فجأة...لتبدل خيولها..
او ثمة مرتقى أحمق... أوربما هوت في قلب الشاعر!.
هل توقف في كابوس مزعج..أودخل ينظم قصيدة... وضل طريق العودة!.
هل تاهت الكلمات على الورق.. ولم تعد الحروف تكفي للكتابة!.
أوأنها رقصة الأبيات الأخيرة... بين ذراعي شاعر عاشق!.
لم يكن يزخرف قصائده... بل كانت قصائده هي التي تزخرفه.
حفر تحت جلده ممرات سرية للحلم... وأنهار زيت أحمر.!.
أسكت الطوفان بشريط لاصق.. واسقط العدسات اللاصقة عن عيون التماسيح.
كان شاعرا... حتى وهو يعقد ربطة عنقه... يختار موته على أهبة الخريف... حيث تموت ظلال الحور في برك الماء الأسود.. ويعلن القمر انطفاءه في بحيرة الليل.. وتضيق اللغة بالورق.
هل عشقه الموت... في زمن الميتات الأنيقة.....
أو أن الشعراء... لايموتون...إلا في قصائدهم!!!.
بقلم د. فارس الحاج جمعة.. حقوق النشر محفوظة للكاتب ولجريدة الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق