السبت، 1 سبتمبر 2018

لولاك الشاعر عبد الزهرة خالد

لولاكِ
————
ألوذُ خلفَ كلّ لائذٍ منّي
أستجيرُ بالجائرِ على نفسي
أليسَ ذلكَ … يطربُ على بترِ الأنامل
حينما اعتبرني سارقًا قلبًا من فاتنةِ العمر
أليسَ ذلكَ … يرجمني بحجرٍ من سجّيل
كلّما أمعنْتُ النّظرَ فيكِ والمفتي
يأمرني بغضِّ البصر ،
أدّى إلى إبعادي من ساحاتِ عينيكِ
أجري فوق كرسي المعاقين
في ميادينِ اللّعبِ بأشلائي
أفتّشُ عن قدمٍ تُعينُ وقوفي
مازلتُ
أبحثُ عن شمسٍ أخرى أكثرَ سطوعًا
تشعُّ خشيةً منّي على عطرِ أنفاسي،
وترقصُ مع عصافيرِ مدينتي
لاذت خلفَ جذوعِ الظلّ
بدلاً عن أعشاشِها المتيبّسة ،
هي حقيقتي
أردتُ أن أسردها
أمامَ فجرٍ وضاحٍ
وأمامكِ كقضّيةِ جَانٍ
أحملُ اسمينِ في كفٍّ واحدة
في جوفي توأمُ
أنتِ والوطن من علاقةٍ شرعيّة
أصدّقُ أحلامًا على ذمّةِ الأحداق
في سماءِ العشّاق
أنتِ لست نجمةَ صبحٍ ضآلة
حطّتْ فوق رمالٍ متحرّكة
قد يغيّرها رحيلُ الكثبان
أو يلفّها طَيُّ الثّعبانِ في وجهِ التّيه،
أنتِ خريطةُ انتماءٍ يحدّها الولاء
حبّي يعرّض نَفْسَهُ للخطر
ها قد زادتْ عليه سهامٌ من كلِّ فجٍّ قريب
ورمحٌ من أخلصِ إنسان،
لولا عيناكِ ما تجرّعتُ الهوى
ولا أنشدتُ الأشعارَ أمامَ الحكّام…
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١-٩-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق